أكد رؤساء لجان حفل تدشين أوقاف جامعة الملك خالد بهذه المناسبة أن المقومات التي تتمتع بها الجامعة تعد قوة لبدء عهد جديد من الاستثمار تقف من خلاله على دعائم راسخة، تجعلها تسعى لاستثمار المعرفة وتنمية المكان، وتكون لها أموالها الخاصة لتساير ركب توجه الدولة ومنهج كبريات الجامعات العالمية التي تقوم على أوقاف استثمارية جعلتها تحلق معتمدة على قوتها لتزداد قوة وتنطلق لأفق أرحب في التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع. فرصة لكسب الأجر وقال رئيس لجنة الحفل د. ناصر آل قميشان: "إذا ما أضفنا لذلك روح الخير المتجذرة في نفوس أبناء هذا الوطن والتي ترى في دعم أوقاف الجامعة فرصة لكسب الأجر يتمثل في مساهمة فاعلة في تحقيق الخير العظيم من خلال مصارف أوقاف الجامعة المعلنة من نشر للعلم والصدقة الجارية وتربية للنشء ونشر لمنهج الإسلام الوسطي عن طريق طلاب المنح، كل هذا يجعل توجه الجامعة إلى قوتها الذاتية والمجتمعية وتحويلها لأوقاف استثمارية ذا بعد استراتيجي وهدف كبير يضمن لها الانطلاق بسرعة نحو أهدافها السامية وغاياتها العظمى". من روافد التنمية وتوقع رئيس لجنة الاستثمار د. إبراهيم بن مشبب الأسمري أن المشروع يشكل بإذن الله رافداً من روافد التنمية في المنطقة، في ظل تميز الأوقاف الجامعية بتنوع المشروعات الوقفية التي تقدم للمجتمع ولأفراده مشروعات تنموية يشترك فيها القطاع الخاص والحكومي لتنمية الإنسان في أرض السلام والأمان وأرض الحزم والعزم، وكذلك تحقيقها لمبدأ الاستدامة التنموية، مما يحفز القطاع الخاص وأبناء البلد لدعم مثل هذه المشروعات والمشاركة في نجاحها، فضلاً عن تنوع هذه المشروعات الوقفية التي تنتظر دعم القطاعين الخيري والخاص لملامستها حاجة المجتمع المحلي والتي تتمحور في عموميتها بين مشروعات طبية وقفية ومشروعات لريادة الأعمال ودعم الموهوبين ومراكز متخصصة لأبحاث العسل ونحوه، كما تقدم مشروعات نموذجية لأكاديميات ومدارس تعليمية واعدة يؤمل أن تكون أنموذجاً للتعليم والتعلم النوعي إلى غير ذلك من المشروعات الوقفية التنموية. عوامل قوة مميزة وقال رئيس لجنة المشروعات د. سالم بن فائز العلياني إن الجامعة تعتبر أكبر جهة تعليمية بالمنطقة الجنوبية وواحدة من أكبر جامعات المملكة، وتأتي أوقافها في الفترة التي يشهد فيها الوطن تحولاً اقتصادياً ومعرفياً تاريخياً، وكان لزاماً على الجامعة أن تتماشى مع هذا التحول وتسهم في رفع اقتصادياته، مضيفاً: "ركزت الجامعة على عوامل قوة مميزة لها من ناحية المكان والبيئة والثروة". الأوقاف تدعم مسيرة الجامعات وقال رئيس لجنة العلاقات العامة د. عبدالله آل عضيد: "العلم هو اللغة الأقوى والأسمى التي تتنافس عليها دول العالم لبناء الحضارة والرّقي بالإنسان، والجامعة هي أبرز منابع العلم كمؤسسة علمية رسمية متخصصة، لذا فإن دعم الجامعات بالأوقاف مسلكٌ مهمٌ لتطويرها وضمان دوام عطائها، وتجسيد الدعم الاستراتيجي لاستقلالها وقوة إرادتها، وتحقيق دورها في التنمية المستدامة للمجتمعات، فالعالم يشهد بتفوق الجامعات الأميركية في مجال الأوقاف التعليمية وتنافسها على حجم ثروات أوقافها وقوة استثمارها، لتكون الأوقاف أحد أهم روافد تمويل التعليم في الجامعات الرائدة مثل هارفارد وييل وغيرها، مضيفاً: "سنواصل تشجيع الأوقاف لتمكين هذا القطاع من الحصول على مصادر تمويل مستدامة، ونراجع الأنظمة واللوائح المتعلقة بذلك". فرص عمل وشدد رئيس اللجنة الإعلامية د. علي زهير القحطاني على أن مشروعات الأوقاف تعطي نظرة أولية بأن الجامعة درست جيداً ما يمكن أن تبدأ به ليلبي حاجات ملحة وتغطي طلباً متزايداً على بعض الخدمات وتوفر فرص عمل كبيرة لشباب وشابات المنطقة، ذاهباً إلى أنه حق على رجال الأعمال بالمنطقة أن يتفاعلوا في الاستثمار في الصندوق الوقفي حتى نرى أوقاف الجامعة تحقق أهدافها وتضع صرحنا الأكاديمي في الموضع الذي يستحقه. Your browser does not support the video tag.