رأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، الجلسة، التي عقدها مجلس الوزراء، بعد ظهر الثلاثاء، في قصر اليمامة بمدينة الرياض. وفي مستهل الجلسة، أعرب خادم الحرمين الشريفين عن شكره وتقديره لأصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الدول العربية الشقيقة، ولجميع المشاركين في القمة العربية في دورتها ال29 "قمة القدس"، على ما بذلوه من جهود مباركة أسهمت -ولله الحمد- في إنجاحها، كما أطلع -أيده الله- المجلس، على نتائج لقاءاته عدداً من إخوانه أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الدول العربية على هامش انعقاد القمة، وكذلك لقائه فخامة الرئيس أيسوفو محمدو رئيس جمهورية النيجر، ودولة رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية شهيد خاقان عباسي، في مقر الحفل الختامي لتمرين "درع الخليج المشترك 1"، واستقباله الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس. نجاح قمة القدس وأوضح وزير الثقافة والإعلام د. عواد بن صالح العواد أن مجلس الوزراء، رفع التهنئة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، على نجاح القمة، وشدد على المضامين القيمة لكلمة خادم الحرمين الشريفين أمام "قمة القدس"، وما اشتملت عليه من تأكيدات بشأن عدد من القضايا المصيرية التي تواجه الأمة العربية، مؤكداً أن إعلان خادم الحرمين الشريفين عن تسمية القمة ب"قمة القدس"، وتبرع المملكة بمبلغ 150 مليون دولار لبرنامج دعم الأوقاف الإسلامية في القدس، و50 مليون دولار لوكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، يجسد حرص -الملك المفدى- على مساعدة الشعب الفلسطيني الشقيق، وهو ما عبر عنه بقوله -رعاه الله-، أن القضية الفلسطينية هي القضية الأولى للأمة العربية، وأن فلسطين وشعبها في وجدان العرب والمسلمين. إعلان الظهران ورحب المجلس ب"إعلان الظهران"، وما اشتمل عليه من تأكيدات القادة العرب على أهمية تعزيز العمل العربي المشترك المبني على منهجية واضحة وأسس متينة تحمي الأمة من الأخطار المحدقة بها، وتصون الأمن والاستقرار، وتؤمن مستقبلاً واعداً للأجيال القادمة، وما عبر عنه الإعلان تجاه مختلف القضايا والأحداث التي تواجه الأمة العربية. كما نوه المجلس بوثيقة الأمن القومي العربي لمواجهة التحديات المشتركة الصادرة في ختام أعمال القمة العربية التاسعة والعشرين "قمة القدس"، وما اشتملت عليه من تعهدات تجاه تعزيز التضامن بين الدول العربية، وتنسيق مواقفها لخدمة مصالحها العليا، وتحقيق الأمن والاستقرار لشعوبها. الإشادة بوثيقة الأمن القومي العربي والتأكيد على رفع الجاهزية العسكرية وأكد مجلس الوزراء، أن رعاية خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية، فعاليات ختام تمرين "درع الخليج المشترك 1" بحضور 25 دولة شقيقة وصديقة مشاركة في التمرين، يجسد حرصه -حفظه الله-، على أهمية التعاون والتنسيق العسكري مع الدول الشقيقة والصديقة ورفع مستوى الجاهزية لحماية وضمان أمن واستقرار دول المنطقة والعالم. زيارات ولي العهد وبين د. العواد أن مجلس الوزراء، ثمن نتائج الزيارات الرسمية التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، للولايات المتحدةالأمريكية والجمهورية الفرنسية ومملكة أسبانيا والتي جاءت بناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- وما تم خلالها من مباحثات مع قادة وكبار المسؤولين في الدول الصديقة حول العلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية، ومواصلة تطوير التعاون الثنائي في المجالات المختلفة، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والجهود المبذولة من أجل أمنها واستقرارها. وأكد المجلس، أن ما اتسمت به أجواء الزيارات من تقدير للمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وما صاحبها من توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم ودعم قوي لرؤية المملكة العربية السعودية 2030، وإشادة بالإصلاحات الجارية في المملكة التي فتحت آفاقاً وفرصاً جديدة لتطوير طاقات الشعب السعودي، تثبت الرغبة المشتركة في تعميق التعاون في المجالات كافة، وفقاً لرؤية خادم الحرمين الشريفين -رعاه الله- التي تهدف إلى تعزيز أواصر التعاون المشترك على النحو الذي يحقق مصلحة المملكة وتلك الدول الصديقة وتعزيز الأمن والاستقرار الدوليين. اعتداءات الحوثي وتطرق المجلس إلى عدد من الأحداث، مؤكداً أن استمرار الميليشيا الحوثية إطلاق الصواريخ الباليستية بشكل متعمد من داخل الأراضي اليمنية لاستهداف المدن والقرى الآهلة بالسكان في المملكة يثبت تورط النظام الإيراني في دعم الميليشيات الحوثية الإرهابية لتهديد أمن المملكة، والتحدي الواضح والصريح لقراري الأممالمتحدة 2216 و2231، مشيداً بكفاءة قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي في اعتراض تلك الصواريخ وإفشالها جميعاً. معاناة السوريين وجدد المجلس دعوات المملكة لوضع حد لمعاناة الشعب السوري ووقوفها معه والحفاظ على وحدة واستقلال سيادة سوريا، محملاً النظام السوري مسؤولية تعرض سوريا للعمليات العسكرية التي قامت بها الولاياتالمتحدة الأميركية والمملكة المتحدة والجمهورية الفرنسية، والتي جاءت رداً على استمرار النظام السوري في استخدام الأسلحة الكيميائية المحرمة دولياً ضد المدنيين الأبرياء بمن فيهم الأطفال والنساء استمراراً لجرائمه البشعة ضد الشعب السوري الشقيق منذ سنوات. تعزية الجزائر وعبر مجلس الوزراء عن التعازي والمواساة للجمهورية الجزائرية رئيساً وحكومة وشعباً في ضحايا تحطم الطائرة العسكرية قرب مطار بوفاريك العسكري، سائلاً الله تعالى أن يتغمد المتوفين بواسع رحمته ومغفرته وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل. موضوعات مدرجة وأفاد د. عواد بن صالح العواد أن مجلس الوزراء اطلع على الموضوعات المدرجة على جدول أعمال جلسته، ومن بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، كما اطلع مجلس الوزراء على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، من بينها تقارير سنوية لكل من: وزارة البيئة والمياه والزراعة، ووزارة الإسكان، ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية، والهيئة العامة للاستثمار، والهيئة العامة للموانئ، عن أعوام مالية سابقة، وقد أحاط المجلس علماً بما جاء فيها ووجه حيالها بما رآه. إنشاء إدارة للدراسات والرصد الإسكاني بعد الاطلاع على ما رفعه وزير الإسكان، وبعد الاطلاع على التوصية المعدة في مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية رقم (33 11 / 39 / د) وتاريخ 19 / 6 / 1439ه، قرر مجلس الوزراء إنشاء وحدة تنظيمية بوزارة الإسكان بمستوى إدارة عامة ترتبط بوكالة الوزارة للتخطيط والدراسات والبرامج، باسم (الإدارة العامة للدراسات والرصد الإسكاني)، وتكون هي المرجع الرئيس لكل ما يتعلق بعملية الرصد الإسكاني بالمملكة، وتهدف الإدارة المشار إليها إلى رصد ومتابعة وتحليل سوق الإسكان بشكل مستمر، وتجميع البيانات والمعلومات الإسكانية الدقيقة وتوفيرها، ومواجهة تحدي تشتت البيانات الإسكانية، ووضع التوقعات المستقبلية لسوق الإسكان، وتكون مهمات الإدارة العامة للدراسات والرصد الإسكاني على النحو الموضح في القرار. ترقيات بالمرتبتين 15 و14 وافق مجلس الوزراء على ترقيات بالمرتبتين الخامسة عشرة والرابعة عشرة، وذلك على النحو التالي: * ترقية أحمد بن علي بن محمد الوادي إلى وظيفة (مستشار إداري) بالمرتبة الخامسة عشرة بالمديرية العامة لحرس الحدود. * ترقية د. عبدالرحمن بن حسين بن إبراهيم الوزان إلى وظيفة (وكيل الإمارة) بالمرتبة الخامسة عشرة بإمارة منطقة القصيم. * ترقية خالد بن عمر بن عبدالله السدحان إلى وظيفة (مستشار إداري) بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة الداخلية. * ترقية د. سلطان بن محمد بن حمد الهزاع إلى وظيفة (مستشار قضايا) بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة الداخلية. * ترقية سلطان بن محمد بن سلطان الطيار إلى وظيفة (مستشار أمني) بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة الداخلية. مذكرات تفاهم وتعاون دولية تفاهم بيئي مع الجزائر وافق مجلس الوزراء على تفويض وزير البيئة والمياه والزراعة -أو من ينيبه- بالتباحث مع الجانب الجزائري في شأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال البيئة بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، والتوقيع عليه، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة، لاستكمال الإجراءات النظامية. تعاون مع قرغيزستان وافق مجلس الوزراء على تفويض وزير الخدمة المدنية رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للتقاعد -أو من ينيبه- بالتباحث مع الجانب القرغيزستاني في شأن مشروع مذكرة تعاون في مجال التقاعد بين المؤسسة العامة للتقاعد في المملكة العربية السعودية والصندوق الاجتماعي في جمهورية قرغيزستان، والتوقيع عليه، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة، لاستكمال الإجراءات النظامية. اتفاقية مع لاتفيا وافق مجلس الوزراء على تفويض وزير المالية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للزكاة والدخل -أو من ينيبه- بالتوقيع على مشروع اتفاقية بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة جمهورية لاتفيا لتجنب الازدواج الضريبي في شأن الضرائب على الدخل وعلى رأس المال ولمنع التهرب الضريبي، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة، لاستكمال الإجراءات النظامية. تبادل أخبار مع الوكالات وافق مجلس الوزراء على تفويض وزير الثقافة والإعلام رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء السعودية -أو من ينيبه- بالتباحث في شأن مشروعات مذكرات تفاهم للتعاون وتبادل الأخبار بين وكالة الأنباء السعودية وكل من: وكالة الأنباء السويدية، ووكالة الأنباء الإيطالية، ووكالة الأنباء المكسيكية، ووكالة الإعلام الكازاخستانية، والتوقيع عليها، ومن ثم رفع النسخ النهائية الموقعة، لاستكمال الإجراءات النظامية. مجلس الوزراء: اعتداءات الحوثي دليل تورط النظام الإيراني أكّد المجلس أهمية تعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة Your browser does not support the video tag.