أشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بجهود المملكة الإغاثية والإنسانية ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. وقال غوتيريش: مركز الملك سلمان اليوم أحد أهم العاملين الذين يتواجدون في العشرات من الدول وتطور كثيراً ويعمل بكل حرفية ومهنية وأصبح أحد أهم صانعي الأمل لمن يعانون من الكوارث والصراعات والأحداث حول العالم، ولقد أسس شراكات مع أهم منظمات الأممالمتحدة والمنظمات غير الحكومية وأنا سعيد بذلك. وأضاف في تصريح له عقب زيارة قام بها للمركز استقبله خلالها المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز د. عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، أن المركز أحد أهم الفاعلين في مجال المساعدات الإنسانية حول العالم فقد قام باحتواء الأطفال المجندين في اليمن وهو عمل نبيل وربما نستفيد من هذه التجربة في الأممالمتحدة، مؤكداً أن المركز أحد أقوى المؤسسات التي تتعاون مع وكالات الأممالمتحدة الإنسانية، مبيناً أن هذه ثالث زيارة يقوم بها للمركز. وأردف غوتيريش: نحن ممتنون جداً لدعم المملكة السخي والشراكة التاريخية ونثمن ونقدر مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بتقديم 50 مليون دولار لمنظمة الأونروا لدعم الشعب الفلسطيني وهذا مثال يحتذى به من قبل المانحين الآخرين. من جانبه، رحب د. الربيعة بالأمين العام للأمم المتحدة، مؤكداً أهمية التعاون المشترك والمهم بين المركز ومنظمات الأممالمتحدة. وقال: المملكة قدمت خلال 20 سنة 65.9 مليار دولار للمنكوبين في العالم وهي تتجاوز دائماً 0.07 % مما قررته الأممالمتحدة من الدول المانحة. كما تطرق د. الربيعة لإنشاء خادم الحرمين الشريفين للمركز الذي يراعي الالتزام بمبادئ القانون الإنساني الدولي، مبيناً أن المركز خلال ثلاث سنوات منذ إنشائه نفذ 367 مشروعاً إنسانياً في 40 دولة بأربع قارات حول العالم حظي اليمن بالنصيب الأوفر منها عبر تنفيذ 217 مشروعاً في المحافظات اليمنية كافة دون استثناء. وأشار لجهود المملكة ودوّل التحالف في دعم العمل الإنساني وإطلاق خطة العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن والجهود الكبيرة لفتح 21 من الموانئ والمعابر البرية والجوية ودعم قدراتها لدخول الوقود والمساعدات الإنسانية والتجارية، تأكيداً على حرص المملكة على الشعب اليمني، إضافة إلى جهودها في دعم البنك المركزي اليمني لضمان استقرار الاقتصاد وأهمية دخول جميع الموارد اليمنية إلى البنك المركزي لتتمكن الحكومة اليمنية من دفع الرواتب وتطبيق آليات تضمن الشفافية المالية اللازمة. واستعرض د. الربيعة حالة حقوق الإنسان في اليمن على وجه الخصوص الانتهاكات الجسمية التي ارتكبتها الميليشيات الحوثية في حق المدنيين التي تصل إلى مستوى جرائم الحرب ومنها منع الأهالي من الحصول على الماء والغذاء وتفجير آبار ومحطات المياه وقصف الأحياء السكنية، مما أدى إلى مقتل وجرح المئات من المدنيين بينهم نساء وأطفال وانتهاكهم لمواثيق حقوق الإنسان خصوصاً فيما يتعلق بعملية تجنيد الأطفال والزج بهم كدروع بشرية في الصراع المسلح وما قدمه المركز من برامج لإعادة تأهيلهم. وأدان اعتداءات الميليشيات الحوثية على مساعدات المنظمات التابعة للأمم المتحدة والهيئات الإغاثية والعاملين معها منذ العام 2015 حتى اليوم، ومصادرتهم السفن الإغاثية والشاحنات التي تحمل المساعدات، وزرعهم الألغام، فضلاً عن إطلاقهم الصواريخ الباليستية والمقذوفات العسكرية على مدن المملكة. حضر الاجتماع المندوب الدائم للمملكة لدى الأممالمتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي وعدد من مسؤولي مكاتب منظمات الأممالمتحدة والمنظمات الدولية وعدد من المسؤولين. Your browser does not support the video tag.