لا أعلم ما كان يُقصد من تصوير المرأة السعودية بصورة المعنفة دائماً والمغلوبة على أمرها، وذلك في وسائل الإعلام المختلفة سواءً المحلية أو العالمية. ومع بداية انطلاقة التغيير الجبار في مستقبل المملكة العربية السعودية من خلال رؤية 2030 تعالت الأصوات بهذه النبرة الغريبة خصوصاً بعد القرار الحكيم بالسماح بقيادة المرأة للسيارة. المرأة السعودية كانت ومازالت تحتل مكانةً رفيعة في مجتمعها وتلقى احتراماً كبيراً من الرجل شريكها في الحياة الاجتماعية والعملية على كافة المستويات. وإذا كان هناك بعض الظلم من البعض ضد المرأة فهي ضمن النسب الطبيعية ولَم تتحول إلى ظاهرة تدعو لكل هذا التجور الإعلامي، إذ إن القصور في بعض الأنظمة يطال المرأة والرجل على حدٍ سواء. وقد شهد المجتمع السعودي كثيراً من النماذج لنساء سعوديات ملهمات وبلغن مناصب جيدة وقيادية، وحتى في بدايات الدولة السعودية أُعطيت المرأة كل الفرص الممكنة لتبلغ هدفها وطموحها العلمي أو التجاري وهي محتفظة بأصالتها وحشمتها، ومتمسكة بالتقاليد التي تربّت عليها. ومنذ القدم عاشت المرأة في هذه البيئة شريكةً لزوجها في كل نواحي الحياة، فهي تعمل مزارعةً معه في الحقول، أو في البيع والشراء، أو في التعليم. وهي الآن أيضاً تواصل تقدمها وتحقيقها لإنجازات عظيمة ورائدة ليس على المستوى المحلي بل على المستوى العالمي، وكان الداعم الأساس لها في مشوارها نحو التميز هو مجتمعها. لو نظرنا إلى تاريخ بلادنا لوجدنا أن المرأة السعودية حازت على اهتمام كل خطط التنمية والتطوير. مع حفاظها على أسرتها وبيتها رغم زخم الإنجازات المتتالية لها في كل المجالات التي خاضتها. المرأة السعودية قوية بقدر قوة هذا الوطن العظيم الذي يستحق أن نحميه ونفتديه بكل ما نملك. Your browser does not support the video tag.