فازت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بدعم كبار وزرائها للقيام بتحرك لم يتحدد بعد مع الولاياتالمتحدة وفرنسا لردع النظام السوري عن استخدام الأسلحة الكيماوية مستقبلا وذلك بعد هجوم كيماوي على المدنيين. وبعد أن حذر الرئيس الأميركي دونالد ترمب روسيا أمس الأربعاء من عمل عسكري وشيك في سورية، قال اليوم إنه يعقد اجتماعات بشأن سورية ومن المتوقع أن يتخذ قرارات "قريبا جدا". واستدعت ماي الوزراء من عطلة عيد القيامة لحضور اجتماع خاص للحكومة في داونينج ستريت لبحث رد بريطانيا على ما وصفته بالهجوم الوحشي الذي لا يمكن أن يمر دون رد، وأبلغت ماي كبار وزرائها أن الهجوم في دوما أظهر تآكلا "مقلقا للغاية" للمعايير القانونية الدولية التي تمنع استخدام الأسلحة الكيماوية. وقالت المتحدثة باسم ماي في بيان عقب الاجتماع "اتفق مجلس الوزراء على ضرورة اتخاذ إجراء لتخفيف المعاناة الإنسانية وردع نظام الأسد عن أي استخدام للأسلحة الكيماوية في المستقبل"، وأضاف البيان "اتفق مجلس الوزراء على أن رئيسة الحكومة يجب أن تواصل العمل مع الحلفاء في الولاياتالمتحدة وفرنسا لتنسيق رد دولي"، ولم يورد البيان إشارة محددة للعمل العسكري. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إن ماي مستعدة لاتخاذ قرار المشاركة في التحرك بقيادة الولاياتالمتحدة دون طلب موافقة مسبقة من البرلمان. وامتنع متحدثون باسم داونينج ستريت مرارا عن التعليق على هذا التقرير. وقالت ماي للصحفيين أمس الأربعاء "الهجوم الكيماوي الذي وقع يوم السبت في دوما بسوريا صادم ووحشي. وكل المؤشرات تقول إن النظام السوري مسؤول". Your browser does not support the video tag.