مع إعلان نجاح الانتخابات الرئاسية المصرية، والفوز للمرشح الرئيس عبدالفتاح السيسي، يبرز فشل ذريع للتحركات القطرية والإخوانية التي سخر لها تنظيم الحمدين كافة إمكاناته المادية والإعلامية، في محاولة لتعطيل الانتخابات، حيث استقبلها بالدعوة للمقاطعة، ونشر ثقافة الإحباط، وبث الأباطيل حول الدولة المصرية، ثم محاولة بعض المرتزقة من تنظيم الإخوان عرقلة سير العملية الانتخابية أمام السفارة المصرية بالعاصمة البريطانية لندن، لكن السفير المصري ببريطانيا أكد أن المحاولة الإخوانية لم تستطع تعكير صفو إقبال المصريين على صناديق الاقتراع. وفي مقابل التحركات القطرية الإخوانية، وجه المصريون بالخارج والداخل ضربة مميتة للأبواق الفتنوية الداعية للخراب، بتكثيف المشاركة في الاقتراع، وتوجه حشود ضخمة لصناديق الاقتراع بالسفارات المصرية، في مشاهد ردت بقوة على دعوات المقاطعة، وأثارت الآلة الإعلامية لقطر والإخوان المتمثلة في قناة الجزيرة التي يصفها مراقبون ب"بوق الإرهاب"؛ فتوجهت للدعوة للعنف، أعقبها وقوع تفجير إرهابي في مدينة الإسكندرية في محاولة لاغتيال مدير أمن المحافظة، أسفرت عن استشهاد شرطي مصري وإصابة أربعة آخرين. وحول سقطات الجزيرة في الانتخابات المصرية، أكد الكاتب الصحافي مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن القناة القطرية تواصل محاولات قتل الحقيقة بأخطاء مهنية لا تغتفر، وإصرارها من قبل على إنكار ثورة 30 يونيو، وتجاهل إرادة الشعب المصري، مشدداً على أن توجهات الجزيرة تجعل الشعب المصري يدرك كذبها واستمراها في الإنكار والادعاء والتشويه. وفي هذا السياق، أكد سياسيون مصريون ل "الرياض"، أن نجاح الانتخابات الرئاسية أحرز نصراً لمصر يدحر الإرهاب وداعميه، ودلل على مدى الوعي السياسي عند الشعب المصري، حيث أكد السياسي أحمد السكري نائب رئيس حزب الغد المنافس في الانتخابات الرئاسية، أن مشهد الانتخابات كان ديمقراطياً، مشدداً على أن ترشح رئيس حزب الغد موسى مصطفى موسى رسخ العملية الديمقراطية في مصر، وجنب الوطن أباطيل وفتن الفئات المأجورة وأعداء الخارج. من ناحيته أكد السياسي مصطفى سعد، مساعد رئيس حزب حماة الوطن، أن مشهد الانتخابات الرئاسية في مصر يدل على وجود وعي سياسي وديمقراطي بعد توجه مختلف فئات المجتمع المصري إلى صناديق الاقتراع، في دلالة على مقدار حب المصريين لوطنهم واهتمامهم بإظهار الصورة الحقيقية لمصر أمام العالم، وتفنيد كل الشائعات التي يروجها أعداء الوطن. وشدد على أن الانتخابات الرئاسية رسالة للشعب المصري تشهد على نجاحه، وتجعله يحتفل بنجاحه وليس مجرد نجاح الرئيس السيسي، كفرحة لكل مواطن مصري أثبت للعالم أجمع أن كل ما يقال عنها من قبل خفافيش الظلام خارج الحقيقة، وأن ثورة 30 يونيو كانت ثورة شعب بكل ما يحمل ذلك من معنى، مضيفاً: "ورسالة لكل أعداء مصر، اخترعوا ما تشاؤون من حروب جيل رابع وخامس وغيرها، فمصر باقية، ولن يؤثر فيها أي نوع من أنواع الحروب المعاصرة، ولن تهدم أبداً، وتمضي في إعادة كيان المنطقة بمساعدة شقيقاتها من الدول العربية". وقال النائب البرلماني محمد الحسيني وكيل لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب المصري، إن نجاح الانتخابات الرئاسية في مصر، يكتب تاريخاً جديداً لمصر، ويعكس فشل إعلام قطر والإخوان الموجه ضد إرادة الشعب المصري، موضحاً أن جميع محاولات أعداء مصر لتعطيل المشهد الانتخابي باءت بالفشل، وكشفت عن مقدار الكذب والتزييف الذي تمارسه الميليشيات الإلكترونية القطرية الإخوانية. وأكد أن حصول الرئيس السيسي على أكثر من 97 % من أصوات الناخبين يعد ضربة موجعة للإرهاب، ويكتب شهادة وفاة لتنظيم الإخوان الذي حاول رسم صورة سلبية عن مصر، وبرامج الإصلاح التي تتبعها الحكومة المصرية، مشيراً إلى أن الرئيس السيسي سيواصل الحرب على الإرهاب لإنهاء تهديداته للأمن القومي المصري والعربي، ويخلّص المنطقة من ويلاته. وأضاف أن وعي المصريين قيادة وشعباً أخرج البلاد من نفق مظلم، وأعادها من أيدي تيارات متطرفة حاولت تغيير مسارها، وإدخالها في نفق الحروب الأهلية والطائفية والأزمات الطاحنة. Your browser does not support the video tag.