في إطار جولته الأميركية، التقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، في مدينة لوس أنجليس الأميركية، روبرت ألن إيجر، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة والت ديزني العالمية حيث تمت مناقشة التعاون المحتمل في مجالات الترفيه والثقافة وصناعة الأفلام خلال الاجتماع. وسلط اللقاء الضوء على الفرص الهائلة والقدرات الكامنة لدى المملكة العربية السعودية، حيث تتوفر في المملكة البنية التحتية المتينة والطلب الكبير على منتجات وخدمات ديزني. وكان سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قد التقى، الرئيسَ التنفيذي لشركة ماجيك ليب، روني أبوفيتز، الذي قدم عرضاً عن مجال الشركة ومنتجاتها، حيث دخل قبل نحو شهر، صندوق الاستثمارات العامة السعودي في محادثات مع شركة ماجيك ليب، لاستثمار مبلغ 400 مليون دولار في نشاطات الشركة، لتصبح المملكة منتجاً للتكنولوجيا بدلاً من مستهلك. وتتلخص مشروعات "ماجيك ليب" بإطلاق تقنيات ثورية جديدة في عالم التكنولوجيا، وخاصة ابتكارات تتعلق بالواقع المعزز، عبر تطوير نظارات يتم ارتداؤها على الرأس، تعمل على تركيب صور ثلاثية الأبعاد منتجة بواسطة الحاسب الآلي على الأجسام في العالم الحقيقي؛ وذلك من خلال تسليط مجال ضوئي رقمي على عين المستخدم. ومن المشروعات التي نفذتها "ماجيك ليب"، ابتكار وسائل جديدة لمحبي مشاهدة مباريات الرابطة الوطنية الأمريكية لكرة السلة الشهيرة ب"NBA"، وذلك عبر استخدام تقنيات التطوير الحجمي لتصوير المباريات، مما يمنح المشاهدين القدرة على اختيار زاوية المشاهدة التي يفضلونها، ليشعر المشاهد وكأنه في بث حي للمباراة وثلاثي الأبعاد. ومن المتوقع أن تطلق "ماجيك ليب" ابتكاراتها في الأسواق قريباً، وبحسب الشركة فإن أسعار "النظارة الخاصة" ستكون مقبولة ومشابهة لأسعار أجهزة الكمبيوتر الحديثة. كما التقى ولي العهد بمجموعة من رؤساء كبريات شركات صناعة المحتوى الإعلامي والترفيهي والسينمائي في الولاياتالمتحدة في ظل خطة التحول الاقتصادي للسعودية، ومنهم رئيس مجلس إدارة شركة «وورنر بروز» الأميركية (كيفن تسوجيهارا)، وكبار التنفيذيين في الشركة التي تشرف على حملات تدريب إعلاميين وتحسين المحتوى الإعلامي. كما انطلقت الأربعاء "القمة السعودية الأميركية للترفيه" تحت عنوان "مستقبل الترفيه في المملكة" وذلك في موطن السينما والفن العالمي "لوس أنجليس" بحضور عدد من الوزراء ورؤساء أهم الشركات المتخصصة في مجال الترفيه في السعودية وأميركا. وتهدف القمة الى عرض القدرات الترفيهية في المملكة وأبرز ما تم استحداثه في هذا المجال إلى جانب جذب المستثمرين وعرض أهم الفرص الاستثمارية في قطاع الترفيه في السعودية. كما تسلمت شركة AMC الأضخم في أميركا لصالات السينما يوم الأربعاء، رسمياً أول رخصة لتشغيل نحو 40 دار سينما في 15 مدينة سعودية في غضون السنوات الخمس المقبلة، وتوقع خبراء في عدد من الصحف الأميركية أن تتجاوز عائدات السعودية من دور السينما المليار دولار بعد خمس سنوات، عدا عن فرص العمل التي سيخلقها هذا الباب الجديد. وعلى هامش لقاءات ولي العهد مع تنفيذيي شركة "وورنر بروز" للدعم الإعلامي، تحدثت "الرياض" مع نائبة الرئيس التنفيذي للشركة، ديدي وايرز، التي شغلت سابقاً منصب المتحدثة الرسمية باسم البيت الأبيض في عهد الرئيس السابق بيل كلينتون، حيث تمتلك وايرز خبرات إعلامية مهمة توظفها في وورنر بروز، التي تشرف على حملات تدريب إعلامي والعمل على تحسين المحتوى والتعاقد مع أهم شركات الترفيه في العالم. وقالت وايرز ل"الرياض" عقب اجتماع فريق "وورنر بروز" مع ولي العهد: إن لقاء سمو الأمير ب"وورنر بروز" جاء ضمن مجموعة من اللقاءات المهمة التي يجريها حيث تم عقد اجتماع مثمر للغاية سيفضي إلى محادثات وشراكة مستقبلية أوسع. مضيفة أن الشركة تملك في رصيدها أكثر من 100 عام من الخبرة في مجال الترفيه بالشراكة مع أهم العلامات التجارية وأكثرها شعبية حول العالم، وفي هذه المرحلة تتجه أنظار الشركة كما شركات رائدة كثيرة في أميركا إلى إيجاد فرص للتعاون في السعودية. وتبدي وايرز حماستها وحماسة الأميركيين عموماً تجاه اهتمام السعودية بتوسيع صناعاتها الإبداعية وإقامة قطاع ترفيه متميز وغير مسبوق في المنطقة، مردفة بأنه في منطقة مثل المملكة العربية السعودية، هناك فرص لا حصر لها للشراكة بين "وورنر بروز" والمملكة العربية السعودية. Your browser does not support the video tag.