أعلن معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أمس، عن تبرع المملكة العربية السعودية بمبلغ 500 مليون دولار، سلمت للأمم المتحدة، لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية التي أعلنتها الأممالمتحدة لدعم اليمن لعام 2018م. جاء ذلك في كلمة لمعاليه في مؤتمر "المانحين المخصص لتمويل الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2018م" الذي حضره سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأممالمتحدة في جنيف الدكتور عبدالعزيز بن محمد الواصل وسفير خادم الحرمين لدى اليمن المدير التنفيذي لمركز إسناد العمليات الانسانية الشاملة في اليمن محمد آل جابر، ومعالي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ومعالي نائب الرئيس ووزير الإدارة الاتحادية المالية في الاتحاد السويسري إيلي ماورر، ومعالي نائب رئيس الوزراء ووزيرة التعاون الإنمائي الدولي والمناخ في مملكة السويد إيزابيلا لوفين، ومعالي وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة مارك لوكوك وأصحاب المعالي ورؤساء وفود الدول المشاركة. وقال الدكتور الربيعة: يسرني أن أعلن اليوم عن تبرع المملكة العربية السعودية بمبلغ 500 مليون دولار أميركي لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية التي أعلنتها الأممالمتحدة لدعم اليمن لعام 2018م سلمت للأمم المتحدة، مشيداً في الوقت ذاته بالشراكة مع جميع منظمات الأممالمتحدة، والمنظمات الدولية والإقليمية والمحلية، متطلعاً إلى سرعة التنفيذ والتواجد المتوازن في جميع مناطق اليمن لتخفيف معاناة الشعب اليمني الشقيق. وأكد الدكتور الربيعة حرص المملكة الدائم على الشعب اليمني الشقيق، وتعكس ذلك إحصاءات الأممالمتحدة ومنظمات العمل الإنساني والإغاثي أن المملكة تصدرت دول العالم دعماً لليمن، حيث بلغت مساعداتها لليمن خلال السنوات الثلاث الماضية ما قيمته 10.96 مليارات دولار، تمثلت في دعم البرامج الإنسانية والتنموية، والحكومية الثنائية، والبنك المركزي اليمني، ولم تفرق المملكة بين فئات، أو طوائف، أو مناطق أو محافظات اليمن من حيث تقديم تلك البرامج والمساعدات. وقال معاليه: تأكيداً للدور الريادي للمملكة العربية السعودية أطلقت بالتعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة وبقية دول التحالف في مطلع عام 2018م، خطة العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن لرفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق في جميع مناطق بلاده، والعمل على توسعة الموانئ البحرية، والمعابر البرية، والمطارات، ودعم دخول المساعدات الإنسانية والتجارية والوقود. وبين الدكتور الربيعة أنه حرصاً من دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية على الشعب اليمني، فقد بادرت كُل من المملكة والإمارات بتقديم أكبر منحة في تاريخ الأممالمتحدة وهي مليار دولار أميركي، لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية لليمن للعام 2018م، مبيناً أن مشروعات مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وصلت لجميع المحافظات اليمنية دون استثناء من خلال تنفيذ 217 مشروعاً بتكلفة 925,000,000 دولار. إلى ذلك أعرب الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريز عن شكره وتقديره للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، لتبرعهما السخي لرفع المعاناة عن الشعب اليمني والبالغ قيمته 930 مليون دولار أميركي، وكذلك التعهد بجمع 500 مليون دولار إضافية من المانحين في المنطقة. وأشار إلى أن الدول الأخرى تبرعت بمبلغ 293 مليون دولار، داعياً الدول المانحة للتبرع لاكتمال تمويل خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن والبالغ قيمتها 2.96 مليار دولار، والتي لم تمول إلا بنسبة 40 % حتى الآن. وأشاد بخطة المساعدات الإنسانية التي أعلن عنها مؤخراً في الرياض، داعياً جميع الأطراف للتعاون مع مبعوثه الخاص مارتن جريفيس والبدء في عملية سياسية تنهي معاناة الشعب اليمني. Your browser does not support the video tag.