خذل الهلال الجماهير السعودية عموماً ومحبيه خصوصاً بعد أن ودّع دوري أبطال آسيا من دور المجموعات عقب مشاركة لا تليق به ولا بتاريخه الكبير وقد تكون هي الأسوأ في تاريخه، إذ فقد فرصته في بلوغ دور المجموعات قبل جولة من النهاية ولم يحصد سوى نقطتين فقط من خمس مباريات، وهي المرة الأولى التي يخفق خلالها في تجاوز دور المجموعات منذ عام 2006م، وجاء خروج «الأزرق» بشكل رسمي من البطولة الآسيوية على يد العين الإماراتي بعد فوز الأخير 2-1 على إستاد هزاع بن زايد ضمن الجولة الخامسة من مباريات المجموعة الرابعة، واستمرت عروض الهلال الباهتة في المباريات الأخيرة، وفاجأ الفريق أنصاره بأداء متواضع ومهزوز، جعل الهلاليين يضعون أيديهم على قلوبهم خوفاً من مواجهة الأهلي الحاسمة يوم السبت المقبل والتي ستحدد نتيجتها بشكل كبير بطل الدوري السعودي للمحترفين. وظهر لاعبو «الأزرق» بارتباك غير معهود على الزعيم الذي وصل للنهائي الآسيوي فيالنسخة الماضية، وغابت الروح والقتالية عن الهلاليين، إذ قدموا مستوى لا يؤهلهم لارتداء شعار نادٍ كبير بحجم «الزعيم»، ولا يمكن صرف النظر عن المدرب الأرجنتيني خوان براون الذي يثبت من مباراة لأخرى محدودية إمكانياته كمدرب، وعدم صلاحيته لقيادة الدفة الفنية، ففي مواجهة الأمس اختار إراحة عدد من اللاعبين البارزين، وزج ببدلاء لهم دون المستوى الذي يؤهل الفريق لتجاوز العين على أرضه وبين جماهيره، حتى تدخلاته في التغييرات لم تكن موفقة ولم تصنع أي فارق، وفي معظم فترات اللقاء اكتفى بمشاهدة العك الكروي الهلالي والأخطاء داخل الملعب دون أن يحرك ساكناً. وعلى الرغم من سوء الهلال إلا أنه لم يسلم كالعادة من عبث التحكيم الآسيوي، فالحكم الصيني ماي مانينغ احتسب ضده ثلاث ركلات جزاء في الشوط الأول وتغاضى عن طرد واضح وصريح للمدافع إسماعيل أحمد، وهو مادفع المدرب الكرواتي زوران ماميتش لإخراجه بين الشوطين خوفاً عليه من الطرد، فيما طرد في الوقت بدل الضائع لاعب وسط العين محمد عبدالرحمن. وأنعش العين الإماراتي حظوظه في الوصول لدور ال16 بهذا الانتصار الذي يعتبر الأول له في البطولة بعد أربعة تعادلات، إذ وصل للنقطة السابعة في المركز الثاني، وأصبح يكفيه التعادل أمام الريان القطري في الجولة الأخيرة للتأهل. افتتح الهلال التسجيل في وقت مبكر من عمر الشوط الأول عندما تكفل المدافع محمد البريك بمهمة تسديد كرة ثابتة من مسافة بعيدة، اذ سدد كرة قوية مخادعة لم يتعامل معها الحارس خالد عيسى بشكل مثالي واستقرت في شباكه هدفا أول «7»، واحتسب الصيني مانينغ ركلة جزاء للعين نفذها لاعب الوسط عمر عبدالرحمن لكن الحارس العماني علي الحبسي تألق وتصدى لها «26»، لكن مانينغ أشار مجدداً إلى نقطة الجزاء محتسباً ركلة جزاء ثانية ضد المدافع علي البليهي تقدم لها هذه المرة المهاجم السويدي ماركوس بيرغ وسددها قوية في المرمى هدف التعادل «40»، بعدها بدقائق قلب العين الطاولة على الهلال وتقدم بالنتيجة من خلال ركلة جزاء ايضاً سجلها بيرغ واضاف الهدف الثاني «45+2». وفي المجموعة ذاتها حسم الاستقلال الإيراني تأهله بفوزه على الريان 2-صفر في طهران، ليصل بذلك للنقطة التاسعة ويتصدر المجموعة، بينما تجمد رصيد الريان عند ست نقاط متراجعاً للمركز الثالث، وبات مطالباً بالفوز ولا غيره على العين في الجولة المقبلة للتأهل، وسجل هدفي الاستقلال سيرفر جيباروف «3» وفوريا غفوري من ركلة جزاء «58». وانتهت الحسابات في المجموعة الثالثة اذ ذهبت بطاقتا التأهل للسد القطري وبيرسبوليس الإيراني، فالأول تصدر المجموعة بوصوله للنقطة 12 عقب فوزه على الوصل الإماراتي 2-1 بهدفي المهاجم الجزائري بغداد بونجاح «53،9»، فيما سجل للوصل البرازيلي كايو «90+2». أما بيرسبوليس فتعادل مع ناساف كارشي الأوزبكي سلبياً، وأضاف لرصيده النقطة العاشرة في وصافة المجموعة، مقابل سبع نقاط للفريق الأوزبكي بالمركز الثالث. Your browser does not support the video tag.