أعلنت موسكو الخميس أنها ستحذو حذو الولاياتالمتحدة وتعاملها بالمثل بإغلاق القنصلية الأميركية في مدينة سان بطرسبرغ الروسية بالإضافة إلى طرد 60 دبلوماسياً أميركياً من روسيا. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: "بناء على مبدأ المعاملة بالمثل، سنرد بالمثل بإعلان 58 موظفاً في السفارة الأميركية في موسكو واثنين من موظفي القنصلية العامة للولايات المتحدة في يكاترينبورغ، أشخاصاً غير مرغوب بهم لأنشطة تتعارض مع الوضع الدبلوماسي". وأضاف وزير الخارجية الروسي أنه يجب على الدبلوماسيين الأميركيين مغادرة الأراضي الروسية قبل 5 أبريل 2018". من جانب آخر أعلن مسؤول رفيع المستوى في الخارجية الأميركية في اجتماع مغلق في واشنطن حضرته "الرياض" أن خطوة إغلاق القنصلية الروسية التي اتخذتها واشنطن الاثنين جاءت في الدرجة الأولى للتضامن مع المملكة المتحدة التي اتهمت روسيا بانتهاك سيادتها، مضيفاً أن واشنطن رغبت بإرسال رسالة لروسيا مفادها أن الولاياتالمتحدة لا تنسى حلفاءها وستقف معهم دائماً وأن ثمة تحالفاً قوياً موحداً ضد روسيا ومستعداً لمواجهتها، كما أن الخطوة الأميركية كانت تصب في صالح الأمن القومي الأميركي. وقال مسؤول الخارجية الأميركية إن أميركا تعلم جيداً أن معظم المطرودين هم بالأصل رجال استخبارات روس لا يعلنون عن عملهم وينشطون في الولاياتالمتحدة بصفات دبلوماسية. مردفاً: هؤلاء قاموا بأعمال خبيثة على أرضنا، كما سهلوا النشاط لعملاء روس آخرين في دول أخرى، إلا أن الهجوم بأسلحة الأعصاب في ساليسبري كان عملاً مقيتاً، وكان من الواجب الوقوف ضده والقول لروسيا "كفى" وهذا السلوك غير مقبول، وستكون له تكاليف باهظة لن يقدر الروس على تحملها. كما صرّح مسؤول الخارجية عن زيارة مرتقبة للرئيس ترمب لبريطانيا في ظل تحسن العلاقة بشكل ملحوظ مؤكداً بأن بريطانيا ستبقى حليفاً قوياً و مهماً للولايات المتحدة حتى بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، وتبادل المعلومات الاستخباراتية بين البلدين حول روسيا جارٍ على أعلى المستويات لمحاربة هذا الخطر الذي يؤثر على الأمن القومي للبلدين. وأشار أخيراً إلى أن أميركا وابتداء من صاحب أهم منصب فيها، وهو الرئيس ترمب، سعت بالفعل للتقارب مع روسيا لكن روسيا بسلوكياتها أجبرت الغرب على الانفصال عنها وعزلها. Your browser does not support the video tag.