شدد قائد الاتفاق السابق عبدالله صالح على عدم استفادة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم من تجربتي أوكرانياوبلجيكا ضمن مراحل برنامج الإعداد لنهائيات كأس العالم في روسيا 2018 بسبب عدم نجاح المدرب خوان بيتزي والجهاز المساعد في إظهار البصمة التكتيكية والفنية والمهارية على القائمة الأساسية في المباراتين، ويبدو أنه ليس من المدربين الذين يركزون على العمل التكتيكي والتكنيكي العاليين في منهجيته مما أخرج لنا "الأخضر" بشكل متواضع، وقال: "للأسف الشديد ظهرت الثغرات في كل المراكز، ولم يكن لبيتزي شخصية واضحة أو خطة دفاعية وهجومية ويحتاج المدرب إلى عمل كثير من أجل أن يوضح منهجية اللعب التي سيدخل بها في المونديال والثبات على تشكيلة أساسية.. فليس من المعقول أن تستبدل الحارس في مباراة قوية مثل بلجيكا لأن مثل هذه المواجهات نادرة وتكون مفيدة ولا تقام إلا أن يكون هناك إعداد خاص لها كبروفة شبه نهائية، والمؤشر الجديد للفريق كمجموعة وفترة التعارف واستكشاف قدرات وإمكانات اللاعبين انتهت من خلال مشاهدة المدرب للدوري المحلي والمعسكر قبل الأخير". وأضاف: "الوقت يمضي بسرعة وهذا في غير صالحنا، والمدرب يجب عدم وضع التبريرات له وأنه جديد في مهمته مع المنتخب والأهم وجود مدرب ليس للتدريب أو تطوير اللاعبين بل إنه في هذا التوقيت يجب أن يكون عنده القدرة على قراءة الفرق الأخرى وأن يوظف اللاعبين في مراكزهم ويتميز بالنظرة التكتيكية العالية خصوصاً أثناء التبديلات للحفاظ على الفوز أو تعويض الخسارة ومنتخبنا ليس بحاجة إلى مدرب تطوير بقدر حاجته إلى مدرب تكتيك مثل المدرب الهولندي السابق فان مارفيك الذي يعد من المميزين تكتيكيا والدليل بروز لاعبين مع المنتخب كانوا في وضع فني غير مقبول مع أنديتهم في تأكيد علني على أن المدرب إذا امتلك قدرات تكتيكية عالية من السهل عليه التعامل مع أبرز النجوم، حتى لو كانوا في الدوري يشاركون في دكة البدلاء". واستطرد قائلاً: "لو يملك بيتزي شخصية تكتيكية لشاهدنا عمله على أرض الواقع من خلال شخصية المنتخب فلا يوجد بصمة أو لمسات للأسف الشديد، ولم يستفد من المباراة القوية مع بلجيكا، وكنا نتأمل أن تكون فرصة لنا للاحتكاك القوي واللعب خلالها بالثقل الفني لأن ليس هناك وقت للاستكشافات ولكن ما شاهدناه على أرض الملعب أخطاء بدائية من اللاعبين وكأنهم لأول مرة يشاركون مع بعضهم البعض وظهروا بشكل غير مقبول وبسلبية كبيرة وكأنهم مستهلكون ولا يعرفون يتمركزون وسط مراقبة من المدرب الذي لم يحرك ساكناً اطلاقاً على الرغم من اطلاعه على الأخطاء الجسيمة وخصوصاً في الدفاع ومتوسط الدفاع الذي ظهر بشكل مفكك ومن الأخطاء على المدرب أنه في كل مباراة يلعب بظهير جديد والكل يعرف أن الدفاع حساس جداً ولهذا شاهدنا الأهداف البلجيكية وسط تواجد عددي من دون تحرك فلم يجد مهاجمو بلجيكا أي صعوبة". ويرى عبدالله صالح أن اللاعبين المشاركين مع منتخب المملكة يحصلون على أكثر من حجمهم الفني الطبيعي وقال: "لا أقصد المال في هذا الجانب ولكنهم لم يقدموا المستوى الذي يشفع لهم في الوجود ضمن النخبة في المملكة والأمثلة كثيرة في المعسكر الأخير إذ نرى أن سالم الدوسري وفهد المولد يركضان فقط من دون فائدة ومحمد السهلاوي ضائع في الملعب والأدهى من ذلك أن معظم لاعبينا لا يعرفون كيفية وقوفهم وأماكن بقائهم في الملعب ويلام مدربنا على هذا إذ أنه اخترع أشياء لأول مرة نشاهدها في المنتخبات والمعروف أن أي لاعب يختار للمنتخب يلعب بنفس مركزه الذي يشارك به في ناديه ولكن بيتزي لديه قرارات مختلفة، ولهذا شاهدنا يحيى الشهري يشارك طرف أيمن وهو معروف أنه صانع ألعاب خلف المهاجمين والبنية الجسمانية الضعيفة له لا تمكنه من الاحتكاك بالجسم مع الخصم وهو ليس قوياً وليس سريعاً ويمكن أن يكون مفيداً كصانع لعب". عبدالله صالح Your browser does not support the video tag.