دعا الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لتحرك دولي يضع حداً لتدخلات إيران وسياساتها العدائية وإرهاب ميليشياتها في اليمن والمنطقة واستعرض خلال لقائه، السفير الأميركي لدى اليمن، ماثيو تولر مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية. وقال هادي بحسب ما نقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ": "الاعتداء الإجرامي الأخير الذي قامت به ميليشيا الحوثي الإيرانية والمتمثل بإطلاق عدد من الصواريخ الباليستية على الرياض ومدن أخرى آهلة بالسكان المدنيين، يؤكد إرهاب ميليشيا الانقلاب الإيرانية، واستمرار دعم إيران لهم وانتهاكها القرارات الدولية وخرق القانون الدولي"، داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في هذا الإطار، ووضع حد للتدخلات الإيرانية في المنطقة. وجدد هادي تأكيده على دعم الحكومة الشرعية للجهود التي تهدف إلى تحقيق السلام الدائم والقائم على المرجعيات الثلاث المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل والقرارات الدولية ذات الصلة وعلى رأسها القرار رقم 2216 والذي يتعرض لخروقات إيران مستمرة. من جهته جدد السفير الأميركي التأكيد على موقف الولاياتالمتحدة الداعم لليمن والشرعية الدستورية، والرافض للتدخلات الإيرانية في المنطقة، وأشاد بتجاوب الحكومة اليمنية الشرعية مع خيارات السلام، وتقديمها للتنازلات آملاً في تحقيق ذلك. كما أكد وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان، أن إيران تزود الميليشيا الحوثية الانقلابية في اليمن بالأسلحة. وأوضح لودريان في تصريح لإذاعة "ار تي ال" أن هناك مشكلة في اليمن وهي أن العملية السياسية لم تبدأ، وأن المملكة تتعرض باستمرار لهجمات تنفذها الميليشيات الحوثية الانقلابية الذين يحصلون على أسلحة من إيران. إلى ذلك قدم المتحدث الرسمي لتحالف إعادة الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، عبر حوار مع قناة الCNN الأميركية، الأدلة التي تثبت تورط إيران في دعم الحوثيين. وقال في حواره: "إننا أثبتنا للعالم في المؤتمر الصحفي أن الصواريخ الباليستية التي ترسل من قبل الحوثيين هي من صُنع إيران حيث تم عرض حطام لصواريخ قيام الإيرانية والتي إعيد تركيب أجزائها في اليمن إضافة إلى صاروخ تمت مصادرته قبل إطلاقه". وأوضح المالكي أن منهجية إيران تعتمد على نفي أعمالها العدائية في المنطقة، وأن أي مجرم في العالم يعمد إلى الإنكار عند مواجهته بجرمه. وفي رده على سؤال مذيعة قناة CNN بيكي أنديرسون حول كيفية تهريب هذه الصواريخ إلى داخل اليمن، أوضح المالكي أن تهريب الصواريخ لم يبدأ من إيران، بل من الضاحية الجنوبية في بيروت، حيث تم نقلها عبر سورية، عن طريق البحر إلى اليمن، موضحاً أن ميناء الحديدة النقطة الرئيسية لتهريب الصواريخ الباليستية وغيرها من الأسلحة إلى اليمن. واستشهد باحتجاز البحرية الأميركية والأسترالية والفرنسية لعدد من السفن المحملة بالأسلحة وهي في طريقها إلى اليمن، مما يثبت انتهاك النظام الإيراني لقراري الأممالمتحدة 2216 و2231. وفي رده على سؤال حول شراء المملكة للأسلحة الأميركية، ذكر المالكي "أننا نستخدم هذه الأسلحة للدفاع عن وطننا ومواجهة الإرهاب الحوثي وحفظ أمن المنطقة من أطماع إيران". مؤكداً أن للمملكة الحق في الرد على تهديد أمنها بالصواريخ التي يطلقها الحوثيون بدعم من إيران على مدن المملكة بالطريقة الملائمة وفي الوقت المناسب بما يتوافق مع ميثاق الأممالمتحدة والقانون الدولي. كما أكد على أن التحالف الذي تقوده المملكة لا يبحث عن استراتيجية للخروج من اليمن، وأن دخول الحرب لم يكن خياراً حيث تم التدخل العسكري بناءً على طلب الرئيس عبدربه منصور هادي. مشدداً على أن هدف العمليات العسكرية واضح وهو إعادة الحكومة الشرعية اليمنية والمعترف بها لدى المجتمع الدولي. من جانب آخر كشفت معلومات حصلت عليها "الرياض" من مصادر يمنية موثوقة، بأن ميليشيا الحوثي الانقلابية تعتزم في الأيام القادمة القيام بعمليات تفجيرية وزرع عبوات ناسفة وتصوير مقاطع ذبح في محافظتي الجوف والبيضاء ومحافظات تحت نفوذها باسم "داعش" وتنظيم القاعدة، وتهدف في ذلك إلى التأثير على المجتمع الدولي لإعادة ترتيب صفوفها بعد أن شعرت بالانهيار. Your browser does not support the video tag.