أكد أكاديميون وخبراء أن عاصفة الحزم التي شنها التحالف العربي بقيادة المملكة قبل ثلاث سنوات من أجل منع إيران من السيطرة على اليمن ضرورة لوقف التمدد الإيراني وحماية الأمن العربي. وقال الأكاديميون إنه بعد مرور ثلاث سنوات على إطلاق التحالف لحملته العسكرية ضد الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، والعمل على استعادة الشرعية للحفاظ عل أمن واستقرار اليمن، استطاعت عاصفة الحزم تقليص حجم المشروع الإيراني في اليمن، مشددين على أن العاصفة أكدت أن هناك وعياً عربياً بخطر المشروع التوسعي الإيراني في المنطقة، وأن هناك قدرة عربية على ردع إيران. وتحدث الأستاذ بجامعة المنصورة د. مختار الشريف قائلاً إن عاصفة الحزم التي تقودها المملكة لوقف المشروع التوسعي الإيراني ليس في اليمن فقط بل في المنطقة العربية بأكملها، وبعد مرور ثلاث سنوات على انطلاقها أكدت امتلاك التحالف العربي لإستراتيجية قوية وواضحة لحماية الأمن القومي العربي. وأضاف أن قوات التحالف استطاعت تحجيم المشروع الإيراني في اليمن، ووضع حد للتمدد الإيراني داخل المنطقة العربية. وأشار الخبير بالعلاقات الدولية وأستاذ التاريخ المعاصر والعلاقات الدولية بجامعة الزقازيق د. عبدالحكيم الطحاوي إلى أن الهدف من انطلاق "عاصفة الحزم" هو منع سيطرة إيران على اليمن، ودعم الشرعية، وإيجاد الحل السياسي الذى يحفظ حق الشعب اليمنى ويبعد عنهم خطر الإرهاب الحوثي المدعوم بالهيمنة الايرانية. وأردف أن عاصفة الحزم حققت جزءً لا بأس به من أهدافها، وأهم وأول هدف هو احتواء إيران في اليمن، وذلك بالرغم من صعوبة الأرض اليمنية واستخدام الحوثيين المواقع المدنية كدروع بشرية. وتابع د. الطحاوي أن العاصفة أثبتت أن إيران ليست هي وحدها التي تستطيع اعتماد سياسة النفس الطويل، بل إن العرب قادرون على اتباع هذه السياسة وأكثر. واختتم أن التحالف يمثل حائط الصد الرئيسي لليمنيين لاستعادة الدولة اليمنية من خلال الشرعية والقضاء على ما تعاني منه اليمن بسبب دعم إيران للإرهاب الحوثي. وأكد الباحث والمتخصص في العلاقات الدولية د. محمد المصري أن العاصفة أظهرت أن هناك وعياً عربياً بخطر المشروع التوسعي الإيراني في المنطقة، بالإضافة إلى أنها أكدت أمراً مهماً وهو أنه لا تزال هناك قدرة عربية على ردع إيران. Your browser does not support the video tag.