قصفت المقاتلات التركية مجموعة قرى كردية في إقليم كردستان العراق تتواجد فيها مقرات لمقاتلي حزب العمال الكردستاني بمحافظة أربيل (350 كلم شمال بغداد)، ما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين، حسبما أفاد مصدر حكومي كردي أمس. وقال المصدر إن "القصف استهدف مقرات لمسلحي الحزب لكنه طال قرى مأهولة في قضاء سوران (110 كلم شمال شرق أربيل) وأدى إلى مقتل أربعة مدنيين وتدمير عدة منازل وإلحاق أضرار كبيرة بممتلكات المدنيين في تلك القرى". وأوضح أن القرى التي قصفتها الطائرات التركية هي ماوان، وقسان، وسركينان بقضاء سوران التابعة لمحافظة أربيل. وكان مصدر حكومي كردي ذكر الأربعاء أن عددا من مقاتلي حزب العمال الكردستاني قتلوا جراء قيام المقاتلات التركية بقصف مقرات تابعة للحزب في المناطق الحدودية بين إقليم كردستان العراق وتركيا. وفي الموصل، تمثل عودة سكان المدينة القديمة إليها تدريباً على محاولة النسيان، فشوارعها تحمل آثار الأهوال التي مروا بها، خلال الحكم الوحشي لتنظيم داعش الإرهابي. وقالت أم عبدالله وهي تتجول في الحي الذي عادت إليه في يناير: "في هذه الزاوية جلد داعش أولادي لتحدثهم في غير دورهم.. وفي هذه الزاوية قتلوا أبي عندما حاول منعهم". ويبعد الموقع كيلومترات قليلة عن منزلها في حي باب الجديد، ورغم خلع الباب الأمامي لم يهدم المنزل مثل غالبية المنازل الأخرى بالشارع. وحيث كانت تعيش 40 أسرة في الماضي لم يعد منها إلا ثلاث أسر فقط الآن. وتضيف أم عبدالله أنها عادت على مضض إلى الحي الذي لا يوجد به كهرباء ولا مياه جارية، لأن الوضع به أفضل حالاً من مخيم اللاجئين الذي كانت تعيش فيه من قبل. وعلى بعد بضعة شوارع، قالت أم رسل إنها عادت أيضاً في الآونة الأخيرة إلى الحي الذي أصيب فيه زوجها خلال غارة جوية. وأردفت: "بعض جيراننا لا يريدون العودة فهم يقولون إنهم لا يزالون يعانون ذكريات أليمة مما مروا به ولا يمكنهم العودة.. لكن كان علينا أن نعود لم يكن لدينا خيار آخر". وكان كثيرون من سكان المدينة القديمة من بين آخر من غادروا الموصل، ومع اشتداد القتال في ربيع 2017، تراجع الإرهابيون أكثر إلى الداخل، حيث المباني المتلاصقة في الحي التاريخي. واستولوا على منازل بأكملها وحولوها إلى قواعد مؤقتة، مما أجبر الأهالي على اللجوء للمخابئ تحت الأرض. وقال مؤيد (45 عاماً) "عشنا لمدة ثلاثة أشهر في القبو قبل أن يحرروا مناطقنا في السابع من يوليو". وعانى مؤيد من الجوع والهزال قبل أن تطهر قوات الأمن العراقية شارعه وتنجح في إجلاء المدنيين. Your browser does not support the video tag.