إلى رئيس الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي رجا الله السلمي عرفناك إعلامياً راقياً تعشق المفردة الجميلة والطرح الإيجابي، لم يعرف عنك التجاوز والخروج عن النص والإساءات للآخرين معلقاً وكاتباً ومقدماً في البرامج ومسؤولاً عن الإعلام في هيئة الرياضة، دخلت الإعلام نظيفاً ومازلت تحافظ على وقارك ورزانتك، ولأنك تقود اتحاداً جديداً حساساً، يفترض أن لا ينضوي تحت مظلته إلا الأسماء الرزينة والمؤهلة والتي تدرك معنى ما تقول، فهل يرضيك ما يحدث من تجاوزات وصراخ وتسطيح لذائقة المتلقي، وتشويه لمعاني النقد، وقيمة الإعلام ككل؟.. وهل ما نسمعه ونشاهده يليق بإعلام بلد له ثقله وحضوره على المستويات كافة؟.. نؤمن تماماً أنه لا يناسبك ولا يرتقي إلى ما وصلت إليه من الوعي والمؤهل والتأهل والمنصب والمكانة والتأثير لمعرفتنا لك، ويقيننا أنك راقٍ لا تحب إلا الرقي ولا تقبل بما يحدث كما هم العقلاء وكل من يبحث عن الإعلام النظيف المؤثر إيجاباً. "المناقر" والصياح وكأننا في حضرة "المهابيل"، وقلب الحقائق، وضعف المنطق، وغياب الحقيقة، لا يليق بفضاء سعودي يفترض أن يكون نقياً ومواكباً لمتلطبات "رؤية 2030"، ولا باتحاد لايزال فتياً يتطلع قائده ومن يبارك خطواته إلى بداية قوية ومثمرة والنهوض بالإعلام في مختلف وسائله إلى ما يناسب تقدم وتطور الوطن، ما الفائدة عندما يكون هناك عضو تنطبق عليه شروط الانضمام للاتحاد السعودي للإعلام الرياضي، ولكنه يفتقد الميزة الأهم، وهي الرقي والطرح الجميل، وإيصال فكرته وقول كلمته بوعي وإدراك لأبعاد ما يقول، يساير المتعصبون، وماينشده الراغبون الخروج عن النص، بكل بجاحة، لا يحترمون مسؤولاً، ولا يقدرون متابعاً، ولايتحملون مسؤولية الكلمة، وتداعيات الرأي.. نعم ما الفائدة إذا كان الضيف يحمل مؤهلاً عالياً ولكن عقله صغير، حتى وهو يعمل في سلك التعليم وتربية الأجيال ويفترض أن يكون قدوة، ولكنه يهوى قلب الحقائق ويعشق التعصب، ولا يعترف إلا بمن يشاركه الميول ويشجع فريقه؟.. ما نشاهده يا وكيل رئيس هيئة الرياضة ورئيس اتحاد الإعلام الرياضي وصاحب المناصب المحلية والعربية المهمة المتعددة من هرج ومرج وتطاول وتقزيم من الضيوف لبعضهم وتعدٍ على ذائقة المشاهد ووعيه - وكأنهم حضروا مدافعين وأبواقاً للأندية وبعض الأشخاص- فهو لا يليق بمكانتك ومقامك مسؤولاً حالياً وإعلامياً سابقاً ومازلت تقف وسط دائرة المهنة المتعبة والميول المختلفة بحكم قيادتك للاتحاد وثقة هيئة الرياضة، وتقدير وزارة الثقافة والإعلام لمكانتك ومباركة كل خطواتك مع هذا الاتحاد. مايقوله "متعصبو الأندية" ويريدون تمريره ويظنون أن المشاهد والقارئ والمستمع ساذج سيعيد الإعلام الرياضي إلى المربع الأول بعدما ظننا أن مجيئك ودعم رئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ سيبقي المتعصبين في منازلهم وخلف معرفاتهم في "تويتر" بدلاً من الاطلالات المشينة على المسؤول والمواطن والرجل والمرأة والشباب والأطفال بلغة هابطة لا تمثل الأمل والطموح وما يجب أن يكون، لا نريد لبضاعة القنوات التي لاتريد الخير لرياضة الوطن أن يعاد استنساخها في برامجنا وقنواتنا، واللعب على وتر الميول والاختلاف في الرأي من دون أن ندرك خطورة وقع مفرداتها، وضرب ترابط المجتمع الرياضي، والإخلال بميثاق الشرف الذي بدأته هيئة الرياضة قبل أشهر قليلة. احتفل الكثير بتلك الاعتذارات و"الخنوع" والهدوء وظنوا أن ذلك بداية السيطرة وعلو كلمة النقد الهادف والنقاش المفيد في البرامج، ولكنهم الآن أصيبوا بصدمة قوية وخيبة أمل من ظهور بعض المتعصبين في القنوات، و"تدويرهم" وكأن "مافي البلد إلا هذا الولد، وما يشيب له الرأس أن بعضهم يعمل في مراكز مهمة وجهات حساسة ويفترض أن يكونوا قدوة لا صدى لما يقوله ويريده رئيس النادي ويرضي ميولهم ومن يصفق لهم". في السابق كانت التجاوزات ترمى على عاتق بعض الوسائل الإعلامية خصوصاً الصحف بعدم الحد منها وفرملة منتسبيها، ومنعهم من إشعال نار التعصب والإساءات لكل من يخالف توجههم وميولهم، أما الآن فالكرة ولجت مرمى اتحاد الإعلام الرياضي، ونحسب أن "ضيوف الصراخ" سيحسبون على هذا الاتحاد والهيئة العامة للرياضة قبل أي جهة أخرى، لأنها هي من تبنت وأعلنت تأسيس الاتحاد وسن لوائحه، لذلك مسؤولية الاتحاد كبيرة وصعبة، ولا يمكن أن تستمر الفوضى، والسماح لكل ضيف لا يدرك قيمة ما يقول بنشر مفرداته الهابطة وعباراته المزعجة وكلامه المسيء، للاتحاد لأنه هو من اختاره ومنحه بطاقة العضوية والضوء الأخضر باستضافته، لا نريد للمتربصين والحاقدين أن يستغلوا عبارات الضيوف المتعصبين ويضربوا بها علاقة المجتمع المتماسك من أجل مآرب وأهداف وفكر وصل إلى مستوى يندى له الجبين. Your browser does not support the video tag.