على الرغم من الظروف العصيبة التي تكالبت على الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال وفي هذا الموسم تحديداً، والمتمثلة في إصابة أبرز لاعبيه المحليين وغير السعوديين إلا أننا على يقين أن مجرد الذهاب في بطولة الأندية الآسيوية إلى نهائي البطولة سيكون له ثمن خلال الموسم أقله تلقي خسائر عدة، ومن فرق أضعف منه بكثير وأكثرها خسارة بطولة الدوري، فبطولة آسيا فصلت على فرق شرق القارة، وأصبحت أثارها الفنية والنفسية قوية بشكل مباشر على فرق الغرب التي أصبحت تدفع ثمن البطولة على موسمين متتالين وتكليف النادي المشارك الكثير من المال والإجهاد للاعبين، وهنا يتضاعف الضغط ويصبح عدد كبير منهم مهددين بالإصابات البليغة جداً كما يحدث مع الهلال حالياً. لن تكون بطولة أندية آسيا مجدية لفرق غرب القارة إلا إذا أصبح لاتحادات الغرب دور مؤثر في الاتحاد الآسيوي بفصل البطولة إلى شرق وغرب على أن يكون هناك «سوبر» يجمع البطلين قبل بطولة أندية العالم بأيام عدة وهنا تكون الفرصة عادلة جداً ففرق غرب القارة ستكون بطولتها في موسم تبدأ مع بداية موسمها الرياضي وتنتهي في نهايته. وصول الهلال إلى النهائي فرض عليه رفع مستوى الإعداد حتى يكون جاهزاً عندما يلاقي بطل شرق القارة في نهاية موسمه ومن الطبيعي جداً أن يكون جاهزاً لياقياً وفنياً وعناصرياً، ومع هذا كان الفريق الأزرق قريباً جداً من الحسم في الرياض لو وفق مهاجموه في هز الشباك من خلال الفرص الكثرة التي أتيحت لهم، هنا يكون وصل لمرحلة حسم البطولات في الثلث الأول من موسمه وهذا له تأثير كبير على جميع لاعبي الفريق، وبالتالي تكون فرصة منافسه كبيرة جداً في الحصول على بطولة الدوري. بطولة آسيا بنظامها الحالي ستكون فرصة الفرق التي لا تشارك فيها أو خرجت مبكرًا كبيرة جداً في الحصول على بطولة الدوري السعودي للمحترفين مثل الأهلي والنصر والاتحاد والاستعداد للموسم سيكون متوازناً ومتدرجاً وعلى الرغم من ذلك فقد أهدرت هذه الفرق الفرصة ولم يبق إلا الأهلي هو المنافس الوحيد للهلال، والمؤشرات الفنية والمباريات الأخيرة كشفت الأخير الذي يعاني كثيراً لذلك سيكون الأهلي الأقرب لبطولة الدوري من خلال الحسم في موقعة «الجوهرة المشعة» في السابع من إبريل المقبل مالم يكن للاعبي الهلال رأي آخر بعدما أصبحت الكرة الآن في ملعبهم. Your browser does not support the video tag.