توصلت إدارة الاتحاد لاتفاق مبدئي مع المدرب الروماني السابق فيكتور بيتوركا لسحب الشكوى التي تقدم بها قبل أسابيع، ويطالب خلالها محكمة «كاس» الدولية بفرض عقوبة على النادي لتأخره في تنفيذ القرار بعد كسبه لقضيته ودفع مستحقاته المالية في قضيته الأولى، وبالتالي إيقاف الخطوة التي كانت ستؤثر على مسيرة النادي، وستشهد الأيام المقبلة اجتماعا بين محامي النادي ووكيل بيتوركا للتفاوض معه على جدولة مستحقاته التي تتجاوز خمسة ملايين يورو، على الرغم من المحاولات التي كانت تسعى من خلالها الإدارة لتخفيض المبلغ إلا أن الروماني تمسك بالقيمة المالية بشكل كامل خلال الأشهر القريبة في الوقت التي تحاول الإدارة الاتحادية جدولة المبلغ لمدة أطول حتى لا يؤثر ذلك على خزينة النادي التي تعاني حالياً من عدم وجود سيولة تغطي المطالبات المالية. وعلمت «الرياض» أن الايام الماضية شهدت تواصلا مستمرا بين الرئيس المقبل نواف المقيرن والرئيس الحالي حمد الصنيع لرسم خارطة إخراج «العميد» من نفق الديون، إذ يرغب الأول تخليص النادي من المطالبات المالية وتسليم العديد من المطالبين لحقوقهم خلال الشهرين المقبلين تمهيداً للتفرغ في رسم مسار عودة الفريق الأول لكرة القدم إلى المنافسة الموسم المقبل من خلال دعمه بنجوم محليين وآخرين غير سعوديين، وتشير التحركات إلى أن النادي سيتخلص من العديد من القضايا التي نهشت جسده لأكثر من عشرة أعوام ماضية ووجود مبالغ مفقودة من مداخيل وعقود استثمارية وتوريط النادي بعقود ضخمة مع عدد من المدربين واللاعبين حسب التحقيقات الجارية. وعلى الرغم من التحركات والمساعي الحثيثة الحالية إلا أن الجماهير تترقب بشغف كبير ما ستكشفه هيئة الرقابة والتحقيق في استكمالها ملف ديون الاتحاد بعد ان طلبت الهيئة العامة للرياضة في بيانها الأخير من الإدارات السابقة بتوفير المستندات والأوراق، والتعاملات خلال فترة رئاستها وللتثبت من صحتها والكشف بشكل أوسع عن المبالغ المالية التي فقدت ومن المتسبب في إغراق الاتحاد بديون ضخمة؟. Your browser does not support the video tag.