قال رئيس أركان الجيوش الفرنسية الجنرال فرانسوا لوكوانتر إنه بإمكان فرنسا القيام بعمل عسكري بشكل مستقل ضد القوات السورية في حال تأكد استخدام السلاح الكيميائي ضد المدنيين، وأكد على ذلك أمس الجمعة في حديث أجرته معه إذاعة "فرانس إنتير" الفرنسية. ولكن الجنرال لوكوانتر لم يستبعد أن يتم التدخل العسكري الفرنسي بتنسيق محكم مع الولاياتالمتحدة الأميركية لسببين اثنين هما - حسب رئيس أركان الجيوش الفرنسية - أن الولاياتالمتحدة "حليف استراتيجي" بالنسبة إلى فرنسا وأن البلدين لديهما "الرؤية ذاتها" بشأن "الوضع في سورية وتخطي الخطوط الحمراء". وكان الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند وراء مصطلح "الخطوط الحمراء" في إشارة إلى إقدام القوات النظامية السورية على استخدام السلاح الكيميائي في الغوطة ضد المدنيين في صيف عام 2013. وقد أبدى هولاند استعداد بلاده لشن ضربات ضد القوات السورية لمعاقبتها وثنيها عن إعادة ارتكاب مثل هذه الجرائم بالتعاون مع الولاياتالمتحدة الأميركية وبريطانيا العظمى. ولكن تراجع واشنطن ولندن عن موقفهما بشأن القيام بهجوم على القوات السورية أقنع الطرف الفرنسي بعدم التحرك بشكل أحادي الجانب. بيد أن الرئيس الفرنسي الحالي رأى بعد وصوله إلى مقاليد الحكم أنه ليس من مصلحة فرنسا أن تتعهد بشيء دون الالتزام بتنفيذه مما فُسر على أنه انتقاد لسلفه بشأن "الخطوط الحمراء" التي لا ينبغي على النظام السوري تخطيها. وفي الثاني من شهر مارس الجاري، جاء في بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية بعد مكالمة هاتفية بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الأميركي دونالد ترمب بشأن الملف السوري أنهما يؤيدان مبدأ القيام ب"رد حازم" في حال استخدام "أسلحة كيميائية" تؤدي إلى مقتل مدنيين في سورية. Your browser does not support the video tag.