رعى الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ د. عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس الحفل السنوي لتكريم الموظفين والموظفات المتقاعدين عن العمل بالرئاسة، وذلك في فندق أجياد مكارم. وأكد د. السديس أن تكريم المتقاعدين هو تكريم لفئة غالية على قلوبنا بذلت سنين عمرها لأنبل رسالة وأعظم خدمة وهي خدمة بيت الله الحرام، ومسجد رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم، مضيفاً أن الله اصطفى هذه الكوكبة المباركة لتفني أعمارها خدمةً للإسلام والمسلمين في أطهر بقعتين على وجه الأرض، فهي نعمة جليلة وجب أن يشكروا الله سبحانه وتعالى عليها، ذاكراً أن الذين ترجلوا عن صهوة العمل قد أتاحوا بذلك فرصاً للأجيال القادمة كي تقدم ما في جعبتها في خدمة الحرمين الشريفين وهذه البلاد المباركة. وأشاد بجهود الدولة - أيدها الله - في خدمة المتقاعدين وما تبذله من تسهيلات لهم مستشهداً بمقولة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله -: «إن الوطن بحاجة لخدمات المتقاعدين». من جهته قال عبدالرحمن بن عطية الزهراني في كلمة نيابة عن المتقاعدين: إنه بعد حياة حافلة بالجهد والاجتهاد والبذل والعطاء في خدمة بيت الله الحرام ومسجد رسوله صلى الله عليه وسلم، وبهذا يحق لنا الفخر والاعتزاز بالشرف العظيم الذي نلناه بالخدمة في الحرمين الشريفين وخدمة قاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزوار محتسبين في ذلك الأجر والمثوبة من الله عز وجل، وأن ما قدمناه من عمل نبتغي أن يكون خالصاً لوجهه الكريم. وتحدث د. محمود بن محمد كسناوي - مدير فرع جمعية المتقاعدين بمكةالمكرمة - قائلاً: أيها الأخوة أنهيتم حياتكم الوظيفية بكل فخر وامتنان، والآن نبدأ عملاً جديداً لكم في حياة التقاعد الذي يبدأ عهده الجديد، حيث تمارسون فيه حياة المتقاعد والتي تفرغ فيها لأعماله الخاصة ويمارس نشاطه الجديد والذي يخص حياة إخوته المسلمين، وإنني أسأل الله جلت قدرته أن يبارك لكم في أوقاتكم، مؤكداً أن فرع الجمعية الوطنية للمتقاعدين بمكةالمكرمة يُرحب بكم بالانضمام إليه عاملين بالإسهام بخبراتكم وحسن أدائكم في جميع أعمال الجمعية، إذ أننا نسعى لكي يكون هنالك حلقة وصل فيما بيننا وبينكم. Your browser does not support the video tag.