توقع عدد من المستثمرين ومن أعضاء مجلس الأعمال السعودي البريطاني المنبثق من مجلس الغرف السعودية أن تسهم زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، للمملكة المتحدة في تعزيز التعاون بين قطاعي الأعمال السعودي والبريطاني وأن تكون وسيلة تمهد الطريق للتعاون في مجالات جديدة ومتنوعة، كما أكدوا أن الزيارة التي تعد الأولى لسموه منذ ولايته للعهد في يونيو 2017م تترجم بشكل واضح عمق علاقات الصداقة التاريخية التي تربط البلدين، وتعكس مدى الحرص على الرغبة في تطويرها وتنميتها بشكل يخدم القيم والمبادئ والمصالح المشتركة لكل منهما. وأكد هاشم محمد العوضي نائب رئيس مجلس الأعمال السعودي البريطاني ل»الرياض» أن مجتمع الأعمال يرى في هذه الزيارة فرصة لزيادة حجم ومعدل التعاون التجاري القائم بين قطاعات الأعمال الأهلية في كل من المملكة وبريطانيا واللتين تربطهما علاقة صداقة مميزة ولديهما الكثير من الشراكات في مجالات عدة، مشيراً إلى أن الزيارة تعد فرصة جيدة لإزالة أي عقبات أو معوقات تقف أمام زيادة معدلات التبادل التجاري أو الاستثمارات المشتركة بين البلدين. كما قال عضو مجلس الأعمال السعودي البريطاني خالد عبدالقادر الدقل إن رجال الأعمال والمستثمرين ينظرون بشكل دائم إلى الإيجابيات الكبيرة التي تسهم في خلقها وتوفيرها مثل هذه الزيارات والجولات التي تقوم بها القيادة وكبار المسؤولين لمختلف دول العالم، ولا شك أن زيارة ولي العهد للمملكة المتحدة لها أهميتها الكبيرة لدى قطاعي الأعمال الأهلية في كل من البلدين، ونحن كمستثمرين وتجار سعوديين نعي بكل تأكيد حجم وثقل المملكة المتحدة وتأثيرها في التجارة العالمية سواء بالنسبة للصادرات والواردات، ونحن نتطلع أن تسهم زيارة ولي العهد في خلق المزيد من الفرص الاستثمارية والتجارية. وأشار الدقل إلى أن توقيت هذه الزيارة يأتي مناسباً وملائماَ في ظل التقارب الكبير الذي يجمع كلاً من قطاعي الأعمال في البلدين اللذين هما عضوان في مجموعة العشرين، ومن المنتظر بأن يكون للزيارة دور في تسهيل التعامل التجاري وإزالة أي صعوبات تعترض المشروعات المشتركة بين قطاعي الأعمال في كل من الدولتين الصديقتين. بدوره أكد عضو مجلس الأعمال السعودي البريطاني د. عبدالله المغلوث على أن زيارة ولي العهد المرتقبة للمملكة المتحدة تلقى اهتماماً كبيراً من الحكومة البريطانية خصوصاً وأنها الأولى لسموه منذ ولايته للعهد في يونيو 2017، وتؤكد عمق العلاقات التي تجمع المملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية وهي تمثل منصة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين. وتوقع المغلوث أن تتضمن الزيارة إجراء محادثات حول الشراكة الاقتصادية والأمنية، وأن تدشّن حقبة جديدة من العلاقات الثنائية ترتكز على شراكة تحقق مصالح واسعة النطاق لكل من المملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية، وتتيح فرصة لتحسين التعاون بينهما في مجابهة تحديات دولية واقتصادية، كما لا يستبعد أن تكون فرصة لمناقشة العديد من الموضوعات المهمة والمؤثرة على غرار إدراج شركة «أرامكو» في بورصة لندن. وأضاف المغلوث «في اعتقادي أن هناك اتفاقيات ومذكرات تفاهم سوف يتم التوقيع عليها ضمن هذه الزيارة في مختلف المجالات، كما أن هناك عدداً من رجال الأعمال ومن أعضاء مجلس الأعمال السعودي البريطاني المنبثق من مجلس الغرف السعودية يتطلعون لتبيين حجم الأنشطة والمشروعات الاستثمارية المتاحة للجانبين والتي ستسهم في زيادة حجمها والتوسع فيها. وأكد المغلوث أن السنوات الخمس الماضية شهدت زيادة في معدل التبادل البريطاني - السعودي، فاقت 2.3 مليار جنيه إسترليني، وفي العام 2016 بلغ حجم التجارة من سلع وخدمات نحو تسعة مليارات جنيه، مشيراً إلى أن المملكة منذ العام 2010 تعد ثالث أكبر الأسواق نمواً للصادرات البريطانية، وثالث أكبر الأسواق نمواً بالنسبة إلى السلع التي تستوردها المملكة المتحدة كما تعتبر المملكة المتحدة ثاني أكبر مستثمر أجنبي تراكمي في المملكة بعد الولاياتالمتحدة، وهناك نحو 300 مشروع بريطاني - سعودي مشترك، فيما تبلغ القيمة الإجمالية للاستثمارات نحو 17.5 مليار دولار. وأشار عضو المجلس إلى أن المملكة تحتضن 90 مدرسة تدرس مناهج دولية، وتطبق امتحانات بريطانية، وتمنح أكثر من 130 ألفاً من المؤهلات البريطانية في المملكة كل عام، كما يدرس في المملكة المتحدة 15 ألف طالب سعودي، وفي 2016 كانت المملكة المتحدة البلد الأكثر استقطاباً للزائرين في أوروبا الغربية من دول مجلس التعاون الخليجي، وكان نحو 20 في المئة من الزوار من السعودية، ويبلغ متوسط ما ينفقه الزوار السعوديون في المملكة المتحدة 2.370 جنيهاً إسترلينياً في كل زيارة، ومن المتوقع أن ينمو عدد الزيارات عموماً من المملكة إلى المملكة المتحدة بنسبة 20 % بين 2016 و2020م. Your browser does not support the video tag.