قال مندوب اليمن لدى الأممالمتحدة خالد اليماني، إن مليشيات الحوثي الإيرانية تتحصن خلف الكارثة الإنسانية للشعب اليمني وتستخدمها ضمن أجندتها السياسية لتقديم صورة الضحية وابتزاز المجتمع الدولي. وحذر اليماني خلال كلمته أمام جلسة مجلس الأمن الدولي المفتوحة لمناقشة الوضع في اليمن من أن تركيز البعض على الشأن اليمني في مجلس الأمن باعتباره شأن إغاثي إنساني في غياب الحل السياسي وعدم قدرة المجتمع الدولي على الضغط على الطرف الحوثي للجلوس إلى طاولة المفاوضات لتنفيذ مقتضيات السلام في القرار 2216، مجددًا مطالبة مجلس الأمن الدولي ممارسة ضغوط جادة على الطرف الانقلابي الذي يرفض مبادرات السلام وتجريمه أمام العالم. ونوّه اليماني إلى أن سبل السلام في اليمن لا يمكن أن تتحقق بدون خروج المليشيات الحوثية من المدن ومؤسسات الدولة التي احتلتها ونهبتها، وإعادة الأسلحة التي نهبتها من مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية وتحديدا تسليم الصواريخ التي زودتها بها إيران والتوقف عن الاعتداءات على الدول المجاورة وعن ممارسة سلطات الحكومة وعن اقتراف واحدة من أكبر الجرائم في القانون الدولي ألا وهي تجنيد الأطفال، مشددًا على أن هذا هو طريق السلام المستدام ولا طريق غيره. وأضاف اليماني أن الحوثيين غير مستعدين في هذه المرحلة وكل مرحلة أخرى، لتقديم التنازلات في الشق الأمني والدخول في تفاصيل خطة أمنية جامعة، مؤكدًا على أن هذه هي المعضلة الأساسية للتوصل إلى حل توافقي، كاشفا رفض الحوثيون التوقيع على مقترح كامل وشامل في جولة مفاوضات الكويت بناءً على توجيهات من طهران. وخاطب اليماني مجلس الأمن قائلا: لقد فشل مجلسكم هذا يوم أمس في إرسال رسائل واضحة إلى إيران، وسيؤدي هذا الفشل الذريع لتحريض إيران وأذرعها الإرهابية في المنطقة ومن بينها المليشيات الحوثية في اليمن على التمادي وستترجم الرسائل المشوشة التي خرجت يوم أمس من هذا المجلس بمزيد من العنف والصواريخ الباليستية والمزيد من المآسي. وقدم اليماني شكر بلاده للدول التي صوتت لصالح مشروع القرار البريطاني، مشيرا إلى أن عدم امتثال إيران للفقرة 14 من قرار مجلس الأمن رقم 2216 (2015) و هو ما توصلت إليه لجنة العقوبات لهو دليلٌ واضح للعيان على سياستها لزعزعة الاستقرار والأمن في كامل المنطقة، كما وتدل الهجمات بالصواريخ الباليستية إيرانية الصنع التي تشنها ميليشيا الحوثي على أراضي المملكة العربية السعودية والتي بلغت ال 95 هجوماً و التي أثبتها تقرير فريق الخبراء المعني باليمن و الممتدة ولايته بقرارٍ من مجلسكم الموقر هذا على مخطط إرهابي دولي تقوده ايران الدولة المارقة والراعية للإرهاب الدولي والتي ما انفكت تهدر المليارات في دعم التنظيمات الارهابية في المنطقة والحوثيين في اليمن فيما يعاني شعبها العَوَز والاحتياجات المعيشية الضرورية". وقال اليماني إن دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية بادرت بتوفير مليار ونصف لتغطية الموارد المطلوبة في الخطة، مشيدا بالخطة الإنسانية الشاملة التي أطلقها مركز الملك سلمان لإغاثة الشعب اليمني والتي شملت كافة المجالات الإغاثية ومجالات التعافي الاقتصادي على طريق إعادة الإعمار، كما ناشد مجلس الأمن الدولي الوقوف مع الشعب اليمني في هذه اللحظات التاريخية الحاسمة والضغط لوقف الحرب الحوثية وانهاء الانقلاب. Your browser does not support the video tag.