أكد وزير الخارجية عادل الجبير حرص المملكة العربية السعودية على مكافحة التطرف والإرهاب وعلى دعم دول الساحل الإفريقي الخمس الأشقاء. وأوضح في تصريح لوكالة الأنباء السعودية عقب اختتام أعمال المؤتمر الدولي لدعم دول الساحل الإفريقي في بروكسل، أن المملكة العربية السعودية قدمت دعمًا قدره مائة مليون يورو لدعم القوة المشتركة لمكافحة الإرهاب في دول الساحل الإفريقي، ودعمًا إنسانيًا للاجئين عن طريق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، كما قدمت دعمًا تنمويًا عبر الصندوق السعودي للتنمية لهذه الدول، مؤكدا استعداد المملكة لتقديم دعم لوجيستيكي واستخباراتي وجوي عن طريق التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب. وقال الجبير: "نحن سعداء جدًا أن المؤتمر الدولي لدعم دول الساحل الإفريقي استطاع أن يرفع نسبة الدعم للقوة المشتركة لكي تصل إلى الأرقام المطلوبة ". وأكد وزير الخارجية أن الرسالة العربية المشتركة هي أن الدول العربية في مقدمة الدول التي قدمت الدعم لدول الساحل مشيرا إلى أن المملكة قدمت أكثر من مائة مليون يورو ودولة الإمارات العربية المتحدة قدمت ثلاثين مليون لهذه القوة والمملكة المغربية قدمت دعمًا لهذه الدول. وأشار الجبير إلى أن الدول العربية حريصة جدًا على أن يكون لها دور في مواجهة التطرف والإرهاب في دول الساحل. وكان المؤتمر الدولي لدعم دول الساحل الإفريقي الذي اختتم أعماله اليوم في بروكسل قرر دعم دول الساحل الخمس وعلى ثلاثة مسارات متوازية ومتكاملة، سياسية وتنموية وأمنية حيث تمخض المؤتمر عن جمع ما يزيد عن أربعمائة مليون يورو كجزء من خطة لتعزيز الدعم السياسي والمالي لمجموعة دول الساحل الخمس، وتشكل هذه التعبئة غير المسبوقة دليلًا حسب المنظمين على الوعي الجماعي بأهمية منطقة الساحل لاستقرار إفريقيا وبعيدًا عنها لأوروبا واستجابة لنداء ملح من دول الساحل. وعقد المؤتمر بمشاركة 30 رئيس دولة وحكومة أوروبية وإفريقية إضافة إلى رؤساء دول الساحل الخمس ووزراء خارجية الدول المعنية بدعم دول الساحل الإفريقي G5. وكانت المملكة قد أعلنت عن دعم بمبلغ 100 مليون يورو للمساهمة في إطلاق القوة الجديدة المشتركة لمكافحة الإرهاب في دول الساحل الإفريقي، وذلك خلال شهر ديسمبر من العام الماضي. يذكر أن مجموعة دول الساحل الإفريقي الخمس (G5)، تضم كل من موريتانيا ومالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد. Your browser does not support the video tag.