يشهد جناح دولة الإمارات العربية المتحدة الذي تشرف عليه دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي في فعاليات الدورة ال32 من مهرجان الجنادرية الذي يقام حالياً إقبالاً كبيراً من ضيوف المهرجان، الذين قدموا للاطلاع على ما يحتويه من إرث تاريخي. ويستقبل الجناح زواره على وقع الأهازيج الشعبية التي تنثر البهجة في المكان، وعروض الرقصات الفلكلورية والشعبية، وفقرات فنية وفعاليات ترفيهية متنوعة، بما يعكس حب الناس للتراث، ولهذا اللون من الفن الشعبي، ومن بين هذه العروض "العيالة، والحربية واليولة والعازي"، التي ترافق الزوار طوال أيام المهرجان للتعرف على التراث الثقافي الموسيقي الفني الإماراتي المحلي الخالص، التي يعود تاريخها إلى مئات السنين، أما عروض اليولة فيقدمها شباب من أبناء الإمارات باستخدام البندقية. كما يعرض الجناح الإماراتي مجموعة من الأفلام التراثية والثقافية الخاصة بدولة الإمارات، مسلطاً الضوء على عناصر عدة تتميز بها، خاصة العمارة التقليدية التي تسافر كثيراً إلى عمق الحياة التراثية، بالإضافة إلى كرم الضيافة العربية في ركن القهوة العربية والذي يقدم قهوة مصنوعة في الإمارات، وعروضاً حيّة عن طرق تجهيزها. ونجح الجناح في التعبير عن موروث الإمارات بما يحمله من قيمة وأصالة، من خلال تقديمه تسلسلاً تاريخياً لتطور الحياة في الإمارات وصولاً إلى النهضة الكبرى التي تعيشها الآن عبر فعالياته وأنشطته المتنوعة التي يستضيفها بشكل يومي. وتسعى دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي من خلال جناح دولة الإمارات إلى تسليط الضوء على الملفات التي قامت الدائرة بتسجيلها في اليونسكو وهي "الصقارة، القهوة العربية، المجالس العربية، السدو، الرزفة، العيالة والتغرودة والعازي"، إلى جانب الاحتفاء بمنطقة العين المدرجة على قائمة اليونيسكو للتراث الإنساني العالمي، إذ يقدم المختصون في الجناح شرحاً مفصلاً عن دور منطقة العين في المحافظة على الهوية الوطنية وصون موروثها سواء المادي أو المعنوي وحمايته من الاندثار، خاصة أنها تضم العديد من المعالم النادرة التي تعود إلى فترات تاريخية بعيدة تكشف جانباً مهماً من معالم الحياة في واحدة من أهم المناطق في الإمارات، ففيها القلاع والمدافن التاريخية والكثير من الواحات التي توضح سبب تسميتها بمدينة الواحات. ويمثل السوق الشعبي في جناح دولة الإمارات الذي يعرض منتجات مصنوعة بأنامل إماراتية حلقة وصل بين الماضي والحاضر، ويعرف الجيل الجديد بالموروث والتراث المادي لمختلف مناطق وبيئات دولة الإمارات والتي تجسد روح وأصالة الشعب الإماراتي، كما يمثل هذا السوق مشروعاً حضارياً رائداً يحتفي بالموروث الثري والمتنوع، الذي يؤكد أصالة إنسان هذه الأرض وإبداعه الممتد منذ عقود، ويشهد له الماضي والحاضر بذلك، وتأكيداً لهوية أصيلة تضرب بجذورها في أعماق تاريخ هذا الوطن. وتروي ثلاثة معارض للصور وقائع تاريخية وأحداثاً مهمة في وجدان الشعوب. حيث يجسد المعرض الأول العلاقات الإماراتية السعودية، وفيه تعرض العديد من الصور الفوتوغرافية التي تلقي الضوء على متانة العلاقات بين قادة الدولتين الشقيقتين. ويطرح الثاني مجموعة من الصور التراثية وفيه تعرض العديد من الصور المتنوعة التي توضح النهضة الحضارية التي حدثت لدولة الإمارات على يد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه". أمّا المعرض الثالث فهو عبارة "الترويج السياحي" والتي تعطي الزائر ومضات عن الأماكن المميزة التي يمكن ان يعيش فيها الزائر لحظات وذكريات لا تنسى عند زيارته لدولة الإمارات. Your browser does not support the video tag.