لفت انتباه الزائرين لمهرجان الجنادرية 32نبات "السمح" الذي يُعد من النباتات المستخدمة على نطاق واسع في منطقة الجوف، لما له من فائدة غذائية كبيرة، حيث أقتصر تواجده على جناح الجوف. السمح نبات بري تنفرد به منطقة الجوف، بل غالباً ما ينحصر وجوده في منطقة جنوب غرب الجوف تسمى (بسيطا) لسعتها وانبساطها، إذ يقدر سهلها بحوالي (7000) كم2، فإذا ما نزل الغيث في فصل الوسم، ينبت السمح بإذن الله، ويقصده أهل المنطقة في وقت استوائه ليجمعوه، وينقعونه في الماء حتى تتفلل الأكمام اليابسة التي تحضن الحبوب فتسقط تلك الحبوب في قاع الماء ثم يطفو على سطحه قشور النبات، فإذا ما استخلصت الحبوب جففت ثم طحنت. ويأكل الناس السمح بعد طحنه من خلال تحضير ثلاثة أنواع من الأكل بوساطته: النوع الأول: العصيدة. وهذه تحضر كما يحضر العصيد من دقيق البر. النوع الثاني: خبز الصفاة. وتحضر على غرار تحضير الخبز المعد من دقيق القمح أو الشعير. النوع الثالث: البكيل. وهذه أكلة مشهورة ونادرة، إذ يضاف دقيق السمح إلى مقدار يماثله من تمر الحلوة - بعد تخليصه من النوى، ثم يعجنان مع بعضهما حتى يتمازحا تمازجاً كاملاً، ثم تؤكل وهي على تلك الحال. وقد يضيف البعض إلى هذا المزيج المسمى (بكيلة) قليلاً من السمن الطبيعي.وحبوب السمح صغيرة جداً ولا نبالغ إذا قلنا إنها بحجم ذرات رمل النفود. Your browser does not support the video tag.