أكدت زعيمة الثورة الإيرانية مريم رجوي بأن الثورة مستمرة حتى إسقاط النظام، وفي لقاء خاص مع قناة أورينت الفضائية حددت رجوي الأطر العامة لإيران الغد من خلال تشريع دستور جديد للبلاد يجسد العمل الديمقراطي والانتقال السلمي للسلطة عبر انتخابات حرة ونزيهة، وبناء اقتصاد متين يحقق الرخاء الاقتصادي والرفاه الاجتماعي للشعب، وتعويض المتضررين من سياسات الطغمة الدينية الحاكمة التي دمرت الوجه الحضاري للشعب الإيراني العريق وأغرقته ببحور من الظلام والتخلف والفقر والحرمان، وتأسيس منظومة قضائية مهنية ومستقلة، فالنظام الرجعي قد بدد الثروات القومية للشعب في دعمه للإرهاب العالمي والتدخل السافر في الشؤون الداخلية لأربع دول عربية أنفق من خلالها اكثر من خمسين مليار دولار في الوقت الذي يتضور الشعب جوعاً. وقد بينت السيدة رجوي أن كل مكونات وأقليات الشعب الايراني من الفرس والبلوش والعرب والقشقايين واللور والكرد والبختياريين ومعها باقي الأديان كالمسيحيين والكليميين والزرادتشه يشكلون الان المجلس الوطني للمقاومة الايرانية الذي يقود الثورة. مشددة على أن هذه الثورة تختلف تماماً عن ثورة عام 2009 التي اججتها الاجنحة المتصارعة والفاسدة داخل النظام حيث سرعان ما أخمدت خشية من اسقاط النظام الرجعي ولكن هذه الثورة العارمة التي اجتاحت 31 محافظة و142 مدينة فجرها الشعب الجائع والمضطهد الذي يعيش تحت خط الفقر وان ثرواته القومية الهائلة قد انفقها النظام ما بين نزواته التوسعية في الدول العربية، وتحويلها الى المصارف الاجنبية في حسابات أزلام النظام ودعمه اللامحدود للإرهاب العالمي والانفاق الجنوني على ترسانته العسكرية. كما انتقدت السيدة رجوي سياسة المهادنة التي اتبعها الغرب تجاه نظام دموي قمعي فاسد مما شجعه الى احتلال اربع عواصم عربية واشاعة الفوضى والدمار والقتل الجماعي وتدمير المدن، وارتكاب جرائم دولية في سورية والعراق واليمن ولبنان كل هذه الممارسات الاجرامية كانت نتيجة المهادنة والاسترضاء الفاشلة للنظام تبنتها بعض الدول الاوروبية والرئيس الامريكي السابق أوباما الذي يتحمل قسطاً كبيراً من المسؤولية التاريخية. وتؤكد زعيمة المعارضة الإيرانية أن النظام أدرك نهايته في هذه الثورة التي زلزلت الارض تحت اقدامه فراح يمارس ابشع صور التعذيب والاعدامات دون محاكمات للشباب الثائر، وناشدت رجوي الاممالمتحدة والمجتمع الدولي على ضرورة تحمل مسؤولياتهم تجاه القمع الوحشي الذي يتعرض له الثوار في جميع سجون النظام، واكدت ان الثورة مخطط لها استراتيجياً ولن يهدأ أوارها الا بإسقاط النظام حيث باتت الخطط التكتيكية للثورة تستنزف الجهد الاقتصادي الذي يعاني من الانهيار وعجز النظام عن معالجته؛ اضافة الى استنزافها للجهد العسكري حيث اضحى القادة العسكريون يتخبطون في اجراءاتهم وتصريحاتهم التي تنم عن الرعب والفشل في الحد من الثورة. وتستطرد رجوي "نعم الثورة مستمرة وأن تضحيات الثوار من الشهداء والسجناء الذين تعرضوا للتعذيب في اثناء التحقيق لها ثمن غال سوف يدفعه النظام المتطرف قريبا"، وأكدت زعيمة المعارضة الإيرانية ان المصطلحين الانتفاضة والثورة حسب الثقافة السياسية للشعب الايراني كلاهما سيان كونهما يهدفان في النهاية إلى إسقاط النظام فحسب كما اشادت بتضحيات الشعب وطلائعه التحريرية لمنظمة مجاهدي خلق عبر نضالها وجهادها الطويل في مقارعة الأنظمة الدكتاتورية الاستبدادية واكتسبت خبرة واسعة وضخمة في كيفية إدارة شؤون الثورة. إيران المختطفة Your browser does not support the video tag.