بات القائد الإداري أو مدير الفريق هو الشخص الوحيد في المنظومة الكاملة لفريق كرة القدم يعمل بصفة الهاوي والمتطوع في كثير من الفرق، على الرغم من المكانة المهمة والمسؤوليات الكبيرة التي يتولاها من ناحية التنظيمات الإدارية، واعتباره رئيس الجهاز المحرك إدارياً الأساسي لمنظومة الفريق وهو من يعطي التعليمات من مجلس الإدارة إلى الجهاز الفني واللاعبين وهو حلقة الوصل الأهم في الفرق الرياضية. في البداية شدد مدير الاحتراف بنادي الفتح خالد السعود على أن: "يكون مدير فريق كرة القدم مؤهل من الناحية التعليمية، لأنه يعتبر مربي أجيال وقائد لمجموعة فيها المتعلم والمثقف والمتطور وشخصيات مختلفة، ويجب أن يكون موازياً لهم في هذا الجانب ولا يقل عنهم حتى يكون له حضور إيجابي بينهم وعليهم كمسؤول من الناحية الإدارية، ولمدير الفريق أدوار مهمة، وهو حلقة الوصل الأولى ما بين اللاعب والإدارة وربما يكون حلقة أيضاً ما بين اللاعبين والجهاز الفني، ومن مهامه حل مشاكل اللاعبين وجلب حقوقهم وتسهيل الإجراءات الخاصة بهم وإنجاز معاملتهم في جميع الجوانب الإدارية، وتثقيفهم من الأخطاء القانونية والسلوكيات السلبية التي تساهم في انخفاض مستوياتهم ودخولهم في إشكاليات مع الإدارة أو المدرب". وعن تفرغ الإداري للعمل في منصب مدير الكرة، قال: "التفرغ سيمنحه الوقت الكافي لإنجاز عمله بالوقت المحدد وإكماله على الوجه المطلوب، كما أن إلمام الجهاز الإداري بالأمور الفنية أمر مهم ولكن ليس بالضرورة القصوى، كوّن العمل منفصل وكلاهما في طريقين متوازيين". السعود: تفاوت الأفكار يحتاج لشخص مؤهل النجار: الاحتراف سينقلنا لمراحل متقدمة الشعيلان: الإداري قدوة لجميع اللاعبين عسيري: المصداقية في التعامل مطلب التفرغ ضروري ويقول مدير الكرة بالفريق الأول لكرة القدم بنادي الشباب علي الشعيلان: "أمر إيجابي أن يكون المسؤول الإداري متمكن في الأمور الفنية ومهيأ لمناقشة الجهاز الفني والحديث معه في الجوانب الفنية التي تخص الفريق، ولكنه ليس بشرط أساسي يجب توافره في أي مسؤول إداري، لأن العمل الإداري منفصل تماماً عن العمل الفني وكلٌ فيما يخصه، والأهم أن يلتقيا في نقطة واحدة وهي خدمة الفريق، والمستوى التعليمي ضروري لأي مسؤول في النواحي الإدارية خصوصاً الذين يعملون في الفئات السنية لأنهم يعتبرون قدوة ونموذج يُنظر له ويحتذى به من الجميع عامة واللاعبين الصغار خصوصاً. وأضاف: "التفرغ للعمل في المجال الإداري بالأندية سيقود من يشغلون هذه المناصب إلى الإبداع والتألق وسيسهل عليهم مهامهم الصعبة والمتعددة والتي تتطلب جهداً ومتابعة مستمرة لأدق التفاصيل من الجوانب كافة في منظومة الفريق، واللاعبون المحترفون سهلوا المهمة نوعاً ما على الجهاز الإداري، لأن اللاعبين مقيدون بلوائح وأنظمة مثل البصمة في الحضور والانصراف والعقوبات المفروضة أيضاً والتي ساهمت بشكل كبير في انضباط اللاعبين". لابد من محاكاة فكر المدرب شدد مدير الفريق الكروي بنادي القادسية غازي عسيري على: "أهمية المعرفة في العمل الفني لأي جهاز إداري، حتى يكون قريباً من فكر المدرب، ومتناغماً معه في التنظيم الذي يخص الفريق من ناحية المعسكرات ومواعيد التدريب وحضور اللاعبين وانصرافهم، إضافة إلى مساعدة الجهاز الفني في تهيئة اللاعبين قبل التدريب اليومي وقبل المواجهات التي يخوضها الفريق، خصوصاً إذا كان لاعباً سابقاً وله إنجازات مع الفريق أو شخصية ليحفز بها مجموعة اللاعبين الذي يعتبر قائداً عليهم كمسؤول من الجانب الإداري والتنظيمي. وأضاف: "ليس مهماً أن يكون متعلماً، لأن العمل في إدارات فرق الأندية مختلف تماماً، ويتعامل مع لاعبين مختلفين من أطياف المجمتع، وبعضهم محترف وقلة منهم هواة، وبذلك لا أرى أهمية لدور التعليم متى ما كان الإداري متمكناً في تنظيم وقته وعمله ويلبي احتياجات اللاعبين والجهاز الفني بالمواعيد المحددة، ويجب التعامل بمصداقية ووضوح لكل من يترأس الهرم الإداري في الفرق، لأنه بصدقه وحسن تعامله سيكسب كل من حوله وبالتالي سينجح في تطبيق التعليمات التي يتفق مع المدرب عليها وينفذ أجندته التنظيمية وما يخصها من ترتيبات، وخطوة احتراف الإداريين ستحقق نجاحات كبيرة وباهرة في الأندية والمنتخبات، لأن تفرغهم سيقودهم لعمل أكثر تنظيم وأكثر إنجاز ومتابعة مكتملة لجميع اللاعبين وما يتعلق بهم داخل النادي وخارجه، وسيساهم في رفع معدل تركيز اللاعبين نحو أداء واجباتهم في التدريبات والمباريات". حان وقت التفرغ عزز مدير الفريق الأول للكرة بنادي النصر السابق طلال النجار الآراء التي سبقته على تأكيد أهمية الجانب التعليمي للقائد الإداري في الفرق الرياضية وقال: "المستوى التعليمي لمدير الفريق سينعكس على المجموعة التي يقودها وسيكون له دور كبير في تطويرهم من جوانب عدة وخصوصاً التنظيمية والتثقيفية، والتعليم يسهل من المهام الموكلة على الجهاز الإداري بأكمله، والجهاز الإداري له أدوار كبيرة ولا يمكن حصرها بسهولة، فهو مسؤول مسؤولية تامة عن تطبيق الاستراتيجية التي تطلبها إدارة النادي، ومعني بمتابعة دقيقة للاعبين داخل وخارج أسوار النادي، ويتولى كتابة التقارير المرفوعة لمجلس الإدارة، ويعتبر حلقة الوصل ما بين الجهات الثلاث "الإدارة والمدرب واللاعبين" وهو من يتولى مهمة الربط بينها في غالب الأحوال، وله تأثير في حل المشاكل التي تحدث الفريق، وعليه المسارعة في معالجتها قبل وصولها لمرحلة تهدد مستقبل الفريق أو نتائجه". وطالب النجار باحتراف الأجهزة الإدارية وخصوصاً مدير الفريق الذي يتولى مهمة صعبة وتحتاج إلى شخص متفرغ، فضلاً عن أهمية الخبرة الفنية في الشخص الإداري وتأثيرها الكبير على تنفيذ مهامه التي يتولاها، ولاحظنا مديري فرق حققوا نجاحات كبيرة مع الأندية والمنتخبات، على الرغم من أنهم ليسوا لاعبين سابقين". خالد السعود طلال النجار علي الشعيلان غازي عسيري Your browser does not support the video tag.