تتجه أنظار عشاق سباقات السيارات من جميع أنحاء العالم غداً الجمعة صوب إستاد "الملك فهد الدولي" بالرياض لمتابعة النسخة التاريخية من سباق الأبطال التي تستضيفها العاصمة السعودية غداً الجمعة وبعد غد السبت بمشاركة عدد من أبرز نجوم سباقات السيارات في العالم. وتجتذب هذه النسخة اهتماماً بالغاً من جميع الفئات المهتمة بسباقات السيارات في العالم نظراً لكونها النسخة الأولى من هذا السباق في منطقة الشرق الأوسط كما أنها أول سباق للمحركات تستضيفه المملكة عبر تاريخها. ويمثل السباق خطوة مهمة ورائعة على طريق تعزيز السعودية لدورها الرائد في مجال استضافة البطولات العالمية علماً بأن هذا السباق يأتي في إطار سلسلة اتفاقيات أبرمتها الهيئة العامة للرياضة السعودية بقيادة المستشار تركي آل شيخ لاستضافة عدة بطولات عالمية. وجاءت هذه الاتفاقيات لتأكيد وضع المملكة على خريطة أبرز الدول لاستضافة الأحداث والبطولات الرياضية الكبيرة. كما تبلور استضافة هذه البطولات النهضة التي تشهدها الرياضة السعودية حالياً من خلال القرارات المختلفة التي اتخذتها الهيئة العامة للرياضة في الآونة الأخيرة والتي تسير في إطار استراتيجية النهوض الرياضي، والذي يسير بالتوازي مع خطة الدولة لتطوير شتى مناحي الحياة طبقاً لرؤية المملكة 2030، التي تم الكشف عنها في 2016 والتي تتضمن عدداً من المشروعات الضخمة في مختلف المجالات مثل مشروع (نيوم) الذي أعلن عنه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في عام 2017. ويشارك في السباق هذا العام مجموعة من أبرز وأقوى المتسابقين في هذا المجال بقيادة مونتويا وكريستنسن. ووصفت مجلة "موتورسبورت" الرياضية المتخصصة، في أكتوبر الماضي، إقامة السباق في المملكة العربية السعودية بالانتقال التاريخي للسباق إلى المملكة نظراً لأنه سيكون أول سباق للمحركات يقام في السعودية. وأصبحت السعودية تاسع دولة تستضيف هذا السباق على مدار تاريخ البطولة الممتد لنحو ثلاثة عقود حيث أقيم السباق الأول في عام 1988. وينضم إستاد الملك فهد الدولي إلى قائمة الإستادات الكبيرة التي استضافت هذا السباق على مدار نحو ثلاثة عقود، مثل ملعب "عش الطائر" في العاصمة الصينية بكين والملاعب الأولمبية وإستاد "ويمبلي" الشهير في العاصمة البريطانية لندن وإستاد "دو فرانس" بالعاصمة الفرنسية باريس. وأقيم مضمار السباق داخل الإستاد العريق الذي تتسع مدرجاته لنحو 75 ألف مشجع. ويتسم سباق هذا العام بتصميم رائع للمضمار حيث يضم مسارين متوازيين إضافة لجسر العبور الذي غاب عن سباق 2017 والذي يمنح تصميم المضمار شكل رقم (8) بالإنجليزية. كما أجريت قرعة منافسات الفرق لهذه النسخة من سباق الأبطال حيث ضمت المجموعة الأولى فرق ألمانيا وأميركا اللاتينية والمكسيك والولايات المتحدة، بينما ضمت المجموعة الثانية فرق دول الشمال وبريطانيا والسويد وسباق جميع النجوم (ألعاب المحاكاة) وضمت المجموعة الثالثة فرق السعودية والإماراتولبنان. وتقام منافسات الفرق (كأس الأمم) غداً الجمعة بينما تقام منافسات الفردي (سباق بطل الأبطال) يوم السبت. وتشارك السعودية في السباق بسائقين أحدهما يزيد الراجحي نجم سباقات الراليات الشهير بينما يتنافس على المقعد الثاني كل من فلاح الجربا وأحمد الخنين وسعيد الموري وعبد الله الدوسري. كما تشارك الإمارات بفريق يضم السائقين خالد القبيسي وخالد القاسمي وتشارك لبنان بفريق يضم كارل مسعد ومنصور شبلي. وتستحوذ ألمانيا على الرقم القياسي لعدد مرات الفوز بلقب بطولة الفرق (كأس الأمم) برصيد سبعة ألقاب. ويستحوذ الفرنسي ديدييه أوريول على الرقم القياسي لعدد مرات الفوز بلقب الفردي برصيد أربعة ألقاب. وحرصاً من الهيئة العامة للرياضة برئاسة المستشار تركي آل الشيخ رئيس اللجنة الأولمبية السعودية على إحياء المتابعة الجماهيرية لعدد من الرياضات وزيادة الاهتمام بممارستها في إطار خطة الدولة للنهوض بالجانب الرياضي، سيكون الحضور في مدرجات الإستاد لمتابعة فعاليات البطولة مفتوحاً أمام الجماهير بالمجان للاستمتاع بيوم عائلي حافل بالفعاليات المصاحبة، كعروض الدراجات النارية والسيارات الكلاسيكية، بالإضافة إلى فعاليات خاصة من قبل الاتحاد السعودي للرياضة المجتمعية. أحمد بن خنين إستاد الملك فهد جاهز لاستضافة الحدث الكبير Your browser does not support the video tag.