بالأمس قرأت خبراً مؤلماً وقبله قرأت أخباراً لا تقل ألماً من هذا الخبر، مثل تفجير فندق إنتركو ننتينتال في كابول، وما نتج عنه من ضحايا ومصابين ونص هذا الخبر المؤلم «أسفر انفجار سيارة مفخخة في العاصمة الأفغانية كابول عن مقتل وجرح العشرات، تبنته حركة طالبان. وكان عدد ضحايا التفجير 95 قتيلا ًو 158 جريجاً، وأن مرد هذا الإنفجار العنيف تفجير سيارة إسعاف مفخخة على مقربة من مقارها». وفي يوم 23 يونيو 2017، وقعت سلسلة من الهجمات الإرهابية في باكستان أسفرت عن مقتل 96 شخصاً، وجرح أكثر من 200 شخص. تضمنت التفجيرات تفجيراً إنتحارياً في مدينة كويتا استهدف رجال الشرطة، تلاه انفجاران في سوق في باراتشينار، وفي مدينة كراتشي أسفرا عن مقتل أربعة من رجال الشرطة. تبنى كلاً من داعش وجماعة الأحرار مسؤوليتهم عن هجوم كويتا، هذا بخلاف التفجيرات المستمرة فى الصومال ومنها ما سبق أن أعلنت عنه الشرطة مقتل 20 شخصاً على الأقل بسبب انفجار شاحنة مفخخة أمام أحد الفنادق في العاصمة الصومالية مقديشو. ولا يزال عدد كبير تحت أنقاض المباني التي دمرها الانفجار». هنا أتوقف برهة وأتنهد من قلبي وأقول يا إلاهي! إلى متى يستمر هذا البلاء بين مسلمي أمة محمد صلى الله عليه وسلم، ومتى يقف سكب دماء المسلمين الآمنين في أوطانهم وشوارعهم ومساجدهم وبيوتهم إلى متى؟ وهل بشريعتنا السمحة ما يجيز مثل تلك المحارق من أجل مناصب أو أموال أو جاه أو دين أو مذهب أو طائفة، والله سبحانه يقول في محكم كتابه العزيز (وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداها على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيئ إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل واقسطوا إن الله يحب المقسطين) فأين المؤمنون في بلاد الأفغان وفى باكستان؟ وأين المؤمنون في دول العالم الإسلامي الذي بلغ تعداده (1.62) مليار نسمة بنسبة تفوق 23 % من سكان العالم؟ بل أين رجال رابطة العالم الإسلامي من هذا الوضع الخطير؟. Your browser does not support the video tag.