وصف رئيس نادي القيصومة شمروخ العماني ما تتعرض له بطولة دوري الأمير فيصل بن فهد من عدم اهتمام في ظل الأوضاع المالية المتردية بأنه يسير وفق القضاء على المردود الفني للأندية المشاركة بها والتي أبرزت مثل أندية الدرجة الثانية والثالثة لاعبين أصبحوا نجوماً دوليين أمثال فهد الهريفي القادم من نادي النخيل وإبراهيم غالب القادم من نادي رأس تنورة، وقال ل"الرياض": "عندما نشاهد الوعود المتكررة من مسؤولي اتحاد القدم في حل الأزمة المالية لأندية الأولى نستغرب كيف وصلنا الى هذه الأزمة فليس من المعقول أن الاتحاد "ينام" ولا يطالب قبل بداية الموسم الرياضي بمستحقات النقل التلفزيوني وإعانة الاحتراف من الجهات الحكومية ذات العلاقة حتى يكون هناك تنظيم يطبقه مسؤولو الأندية الذين يعجزون عن مواجهة اللاعبين والمدربين والإداريين الذين تصل رواتبهم الشهرية الى ستة أشهر لم يتم تسليمهم إياها وهذا في نادينا الذي شهد مقاطعة اللاعبين للتدريبات وأعدناهم بالوعود والكلام الحلو فقط بالرغم من أننا لا نملك القدرة المالية على ضخ مبلغ راتب شهر واحد من الإدارة، فالميزانية الشهرية للنادي تفوق ال450 ألف ريال ونادينا استلم الدفعة الثانية من حقوق رعاية الدوري والبالغة 450 ألف ريال وسببت لنا مشكلة، إذ إن المطالبين بمستحقاتهم الشهرية تفوق قيمتها هذه الدفعة والتي ليست مخصصة للمحترفين ولكن نحن حاولنا توزيعها على اللاعبين لمحاولة حل جزئي ووقتي لأزمتهم المالية". وأضاف: "تخيل أن بعض اللاعبين والمدربين لا يملكون ريالاً واحداً لشراء الأكل لأبنائهم وعوائلهم وهذا مردوده سلبي جدًا خصوصاً مع المدربين واللاعبين الأجانب فسمعة المملكة تتأثر من جراء هذا العزوف وعدم الاهتمام من اتحاد القدم بتوفير مستحقات الأندية التي مرجعيتها اتحاد القدم في هذا الجانب وليس لها علاقة مع وزارة المالية او وزارة الإعلام فالاتحاد هو المسئول عن العقود التي يبرمها وليس الأندية وعليهم أن يعترفوا بالتقصير منهم في هذا الجانب وعدم إغفال الدور السلبي لهم في عدم المطالبات بوقت باكر من قبلهم للهيئة قبل حلول الأزمة لتوفير المستحقات التي هي ليست صدقة ولكنها حقوق مكتسبة بصفة رسمية ونتأمل أن ينهي رئيس الهيئة تركي آل الشيخ هذا الملف الشائك الذي يكبد الأندية خسائر مالية ضخمة من جراء عدم عودة بعض اللاعبين الأجانب لأنديتهم بعد السفر لبلدانهم في رأس السنة الميلادية، إذ إن اللاعب الأجنبي يحق له المطالبة بكامل مدة عقده بحالة تأخر مستحقاته وباستطاعته رفع شكوى إلى "الفيفا" وتحميل النادي مسؤولية ذلك بالرغم من حرص الأندية على عدم وصول الأمر إلى هذه المرحلة ولكن الأمثلة في الشهر الحالي كثيرة لهؤلاء الأجانب الذين جلسوا في بلدانهم وسيحصلون على مرتباتهم حتى نهاية عقودهم وسيكلف النادي ما يقارب مليونين ريال وهو لم يلعب إذ كان عقده يمتد لثلاث سنوات على سبيل المثال وفي المقابل إدارات الأندية لا تتحمل مسؤولية هذه الشكاوى لأنها لم تمنح أنديتها مستحقاتها المالية حتى يمكن ان تسير وفق ميزانية تعتمد على وجوب أن يكون الدخل والمصروف متقارباً لدرجة كبيرة وتوفير العجز المالي بحالة وجوده ولكن ما يحدث في الموسم الحالي هو تشوية لسمعة الرياضة السعودية". ومضى يقول:"الوضع المالي محزن في دوري الأولى ونقترح أن يتم منح اتحاد القدم سلفة من الهيئة العامة للرياضة بمبلغ 50 مليون ريال ليتم تقسيط مستحقات أندية الأولى حتى يتم استلام كامل الحقوق من الجهات الحكومية الأخرى بدلا من بقاء الوضع المتردي على ما هو عليه والذي لو كنا نعلم بحدوثه قبل بداية الموسم لما قام رؤساء الأندية بتوقيع عقود احترافية جديدة أو استقالوا قبل أن يقع الفأس بالرأس كما هو حاصل حالياً فمدربونا غير السعوديين يريدون الصرف على أولادهم خارج المملكة ونحن عاجزون أمامهم ونطالبهم بالعمل في تناقض كبير في المنظومة". شمروخ العماني Your browser does not support the video tag.