شاركت مريم رجوي رئيسة المقاومة الإيرانية، الأربعاء، في الاجتماع الرسمي لكتل الحزب الشعبي الأوروبي والليبراليين الديمقراطيين وتحالف اليسار الأوروبي في الجمعية البرلمانية للمجلس الأوروبي في إستراسبورغ، وتحدثت بشأن آخر التحولات في انتفاضة الشعب الإيراني ضد نظام الإرهاب الحاكم باسم الدين وأجابت على أسئلة النواب. ودعت رجوي، المجلس الأوروبي والدول الأعضاء إلى اتخاذ تدابير مؤثرة وإجراءات ملزمة لغرض إرغام نظام الإرهاب الحاكم باسم الدين على إطلاق سراح معتقلي الانتفاضة وحرية التعبير والاجتماعات ووقف قمع النساء وإلغاء الحجاب القسري. وقالت رجوي: "كفى 39 عاماً من سفك الدماء، والتمييز والقمع ضد النساء، وعلى المجتمع الدولي أن يوقف صمته ولامبالاته". وأضافت رجوي: "خلال الانتفاضة قتل عشرات الأشخاص برمي مباشر من قبل قوات الحرس وقوى الأمن واعتقل ما لا يقل عن 8000 شخص. كل يوم يصل خبر قتل أحد المعتقلين تحت التعذيب. ولكن الجلادين يزعمون في محاولة رعناء أنهم انتحروا في السجن. كما أصبح عدد من الشباب مفقودين ولا علم لدى عوائلهم القلقة على أبنائها". وأشارت رجوي إلى أن الاعتقالات الجماعية وفتح النار على المتظاهرين العزل وقتل السجناء تحت التعذيب يشكل جريمة ضد الإنسانية. ولكن أوروبا مع الأسف لزمت الصمت إزائها، الأمر الذي يتعارض تعارضاً صارخاً مع الكثير من تعهداتها الأساسية والمشتركة مثل اتفاقية حقوق الإنسان الأوروبي. وتابعت رجوي: "إيران برميل بارود والاحتجاجات مستمرة في عموم البلاد والأزمة طالت كل النظام. الفساد أصبح جزءاً لا يتجزأ من النظام. خلال الشهر الماضي هبطت قيمة العملة الرسمية للبلاد حوالي 15 %. هذا النظام محكوم عليه بالسقوط والشعب عازم على مواصلة نضاله حتى نهاية الاستبداد الديني وتحقيق الحرية". وطالبت رجوي المجلس الأوروبي والاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه وكذلك الأممالمتحدة أن يقفوا بجانب الشعب الإيراني لا بجانب النظام الفاشي الديني. وعلى النظام أن يدرك أن عليه أن يدفع ثمنا باهظاً بسبب إطلاق النار على المتظاهرين وقتلهم تحت التعذيب. كما دعت في هذا الخصوص إلى تشكيل لجنة دولية للتحقيق بشأن الشهداء والمعتقلين والمفقودين في الانتفاضة وأولئك الذين قتلوا في السجون ودفع النظام إلى قبول هذه اللجنة. مشددة على أن الانتفاضة العارمة للشعب الإيراني أثبتت أن نظام الإرهاب الحاكم باسم الدين لا شرعية له ولا مستقبل له. أي مراهنة عليه محكوم عليها بالفشل. يجب وقف العلاقات السياسية والاقتصادية مع النظام. يجب فرض عقوبات شاملة على حكام إيران بسبب ارتكابهم الجرائم على مدى عقود. الاقتصاد الإيراني يتركز بيد خامنئي وقوات الحرس، التجارة مع النظام يعني إيصال الوقود إلى ماكينة القتل وتصدير الإرهاب وإثارة الحروب. جانب من الحضور Your browser does not support the video tag.