استقبل فخامة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الخميس، هيلا ميريام ديسالين رئيس وزراء إثيوبيا، وعقد الرئيسان مؤتمرًا صحفيًا للتحدث إلى وسائل الإعلام عن أبرز التطورات على صعيد العلاقات بين القاهرةوأديس أبابا. وأعرب الرئيس السيسي خلال لقائه ديسالين عن قلق مصر من حالة الجمود في المسار الفني لسد النهضة بين مصر وإثيوبيا والسودان، مشدداً أنه على الأطراف الثلاثة تجاوز حالة الجمود واستكمال الدراسات المطلوبة، ونقدر حرص إثيوبيا على عدم الإضرار بمصالح مصر، والطريق الأمثل والوحيد هو استكمال الدراسات المطلوبة والالتزام بنتائجها. وأضاف السيسي أن مصر طرحت على إثيوبيا والسودان مشاركة البنك الدولي في المباحثات الثلاثية حول سد النهضة كطرف فني محايد. وحول التعاون بين دول حوض النيل، أكد السيسي أنه من حق إثيوبيا ودول حوض النيل وشعوب العالم تحقيق التنمية. وأشار السيسي إلى أن المباحثات دارت حول زيادة التعاون الاقتصادي بين البلدين في ظل رغبة القطاع الخاص المصري في الاستثمار في أديس أبابا، ونسعى إلى إقامة منطقة صناعية مصرية في إثيوبيا. من جانبه، قال رئيس الوزراء الإثيوبي إنه تم قطع شوط كبير في قضية سد النهضة بين البلدين على مدار السنوات الثلاث السابقة منذ تولى الرئيس السيسي السلطة، لافتًا أنه التقى السيسي أكثر من عشر مرات وتم توقيع اتفاقية المبادئ كما اتخذت اللجان الفنية بعض الخطوات. وأكد ديسالين، أننا نعمل على إنهاء المشروع بشكل يحقق المكاسب لكلا البلدين، مشيراً إلى أن اقتراح مصر بشأن إشراك البنك الدولي في الدراسات الفنية لسد النهضة سيتم مناقشته مع السودان قريباً. وقال ديسالين: "أؤكد للشعب المصري أن الشعب الإثيوبي لن يعرض حياة أشقائنا للخطر، فنهر النيل سيتدفق بيننا ولن نضر بلدكم بأي حال وسنعمل معاً لكفالة الحياة الكريمة لأبناء نهر النيل ونلتزم بالاتفاقات التي أجريناها اليوم". Your browser does not support the video tag.