قال الفنان د. عبدالإله السناني إن معظم المحتوى الموجود في شبكات التواصل الاجتماعي يأتي ضمن إطار الأدلجة السلبية والصراع الفكري وغياب مظاهر الحوار والنقاش والترويج لمظاهر العنف، مؤكداً على الدور الكبير الذي يمكن أن يضطلع به الشباب من خلال الصور الإيجابية التي يقومون بالتقاطها يومياً والتي تساهم في معالجة الكثير من القضايا وتعزيز وترسيخ قيم مجتمعية أصيلة تعكس آراءهم وأفكارهم حول أهمية التعايش والتنوّع والتسامح وتعزيز الوحدة الوطنية ومبدأ الحوار ومواجهة الإرهاب والفكر المتطرف. وأكد السناني في كلمة ألقاها في "اثنينية الحوار" تحت عنوان "ثقافة الصورة.. ثقافة العصر" أنه على الرغم من وجود صور إيجابية يستفيد منها الناس "إلاّ أن هناك الكثير من الصور التي يتم فيها تضليل الجمهور وتحويلها إلى زوايا مختلفة عن واقع المكان والزمان الذي التقطت فيه هذه الصور". وأشار السناني خلال الاثنينية التي أدارها الإعلامي مهند أبو عبيد إلى أن ثقافة الصورة أصبحت ثقافة العصر، "وإحدى أهم أدوات عالمنا المعرفية والثقافية والإعلامية"، مبيناً أن الأجهزة المحمولة في العصر الحالي "أتاحت لنا نقلة نوعية في الإبداع ونشر ثقافة الصورة، لاسيما مع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الجديد، وذلك نظراً لما باتت تشكله من قوة كبيرة تؤثر في تشكيل وتوجيه الرأي العام، سواء بالإيجاب أو السلب، من خلال تأثيرها في ذائقة وسلوك الجماهير"، موضحاً أن أهمية الصورة تكمن في نقل الثقافة "لذا علينا أن ندرك أهمية المحتوى وتأثيره، فثقافة الصورة هي المستقبل". يذكر أن "اثنينية الحوار" تعد إحدى المبادرات الشبابية التي يتبناها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني كمشروع شبابي أسبوعي مستدام، وهي عبارة عن منصة أسبوعية خصبة تفتح باباً لحوارات الشباب وإبراز قدراتهم، بما يسهم في تعزيز قيم التطوع والتعاون وثقافة الحوار المستند إلى الثوابت الدينية والوطنية لتعزيز ثقافة الحوار وإشاعة ثقافة التسامح والتعايش المجتمعي، التي تُثري النسيج الاجتماعي المتنوع انطلاقاً من ثوابت الشباب السعودي الدينية والوطنية. Your browser does not support the video tag.