نوه عدد من الإعلاميين السعوديين بواجبات الإعلامي الشاب تجاه الوطن وخدمته والاهتمام بقضاياه، وتأكيد أهمية التمسك بالهوية الوطنية، والالتزام بمبادئها وثوابتها بما ينعكس على حوارهم الإعلامي بما يكفل تأدية الرسالة الإعلامية بمهنية واحترافية مفضية إلى تهيئة أرض صلبة للتسامح والتعايش في ظل ما يعيشه المجتمع السعودي من تعدد وتنوع، مشيدين بوعي الشباب السعودي بالحسابات الوهمية على شبكات التواصل، خصوصاً تلك التي تعمل على دس الفتن وتكريس السلبيات لتحقيق أجندات سياسية فاشلة، مستدلين بفشلهم في كل مرة، واصطدامهم بسياج تماسك النسيج الوطني في المملكة ووحدة شعبها. جاء ذلك خلال مشاركة مجموعة من الإعلاميين السعوديين الذين استضافتهم "إثنينية الحوار" بمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني بالرياض أمس الاثنين، وسط حضور شبابي وإعلامي أثرى الحوار حول الإعلام السعودي الشاب ودوره في خدمة قضاياه الوطنية. وتناولت الإثنينية تجارب بعض الشباب الإعلامية، الذين أكدوا خلالها على الدور الكبير للإعلامي الشاب في خدمة قضايا وطنه، وضرورة أن يبحث الشاب الإعلامي عن الريادة في مجاله، مشيرين إلى شبكات التواصل الاجتماعي التي باتت منصة إعلامية مهمة، يجب التعامل معها بمهنية ووطنية، لاسيما وأنها أوجدت فرصاً للشباب وفتحت باباً كبيرا لهم لممارسة العمل الإعلامي، مبينين أن الممارسة كفيلة بالتعرف على الأخطاء والاستفادة منها، وصولاً إلى الغاية الأهم وهي خدمة الوطن وقضاياه، وخدمة المواطن وتطلعاته. من جانبه بيّن مدير إدارة برامج الشباب بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني مشاري المرمش، أن إثنينية الحوار مبادرة وطنية شابة ضمن المبادرات المتعددة لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، وتلعب دورًا في توفير البيئة الحاضنة والملائمة لإشاعة ثقافة الحوار والتنوّع بين فئة الشباب في المجتمع السعودي، حيث يتطرق المشاركون في جلساتها الحوارية إلى موضوعات مختلفة تتناول كل أسبوع موضوعًا رئيسًا يخص الشباب. وتتيح الاثنينية فرصة للتمرير الخبرات المهنية والفكرية إلى جمهور الشباب، ويتبنى المركز الاثنينية كمشروع شبابي أسبوعي مستدام، تستثمر فيه الطاقات الشبابية لتعزيز ثقافة الحوار وإشاعة ثقافة التسامح والتعايش المجتمعي، التي تُثري النسيج الاجتماعي المتنوع انطلاقا من ثوابت الشباب السعودي الدينية والوطنية. يذكر أن مركز الحوار الوطني ممثلا بإدارة برامج الشباب فيه، اعتاد على توجيه دعوة مفتوحة للشباب والمهتمين للحضور والمشاركة في إثنينية الحوار في مقر المركز عبر حساباته على شبكات التواصل الاجتماعي، خصوصاً حسابه في تويتر kacnd_youth@ .