اشتد القصف العنيف على مدن الغوطة الشرقية قرب دمشق، خلال اليومين الماضيين، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والمصابين المدنيين. وقال سكان والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلات يعتقد أنها روسية قتلت 20 مدنياً على الأقل بينهم 11 امرأة وطفلاً وأصابت 40 في وقت مبكر الخميس حينما قصفت مبنيين سكنيين في بلدة مسرابا التي تسيطر عليها المعارضة وتحاصرها قوات النظام. وقتل عشرة أشخاص آخرون في ضربات جوية على بلدات قريبة في آخر معقل للمعارضة قرب العاصمة. فيما ارتفعت حصيلة قتلى الأربعاء جراء القصف على الغوطة إلى 28 مدنياً بينهم سبعة أطفال و11 امرأة، وفق ما أورد المرصد. وأظهرت لقطات فيديو نشرها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عمال إنقاذ ينتشلون أطفالاً ونساءً من تحت الأنقاض. وفي هذه الأثناء، أعلنت وزارة الدفاع الروسية الخميس مقتل اثنين من قواتها نهاية العام الماضي في قصف استهدف قاعدة حميميم، ونفت صحة تقرير أفاد بأن القصف أسفر عن تدمير سبع طائرات. وقالت الوزارة إن عنصرين من القوات الروسية قتلا في 31 ديسمبر بعد تعرض القاعدة الجوية الروسية لقصف بقذائف الهاون من جانب مجموعة مسلحة متحركة. يأتي هذا الإعلان بعد يوم واحد من إعلان وزارة الدفاع تحطم طائرة روسية في سورية ومقتل طياريها الاثنين. إلى ذلك، أفاد الناطق باسم الحكومة الفرنسية بنجامين غريفو الخميس أن الإرهابيات الفرنسيات اللواتي قبض عليهن الأكراد في سورية ستتم محاكمتهن هناك، إذا كانت المؤسسات القضائية قادرة على ضمان محاكمة عادلة لهن مع احترام حقوق الدفاع. وقال غريفو لإذاعة مونتي كارلو وتلفزيون "بي أف إم تي في": "أياً تكن الجريمة التي ارتكبت، حتى أكثرها دناءة، يجب ضمان الدفاع للمواطنات الفرنسيات في الخارج"، مشدداً على أنه "يجب أن يكون هناك تأكيد" لذلك. وأوقفت إرهابيتان فرنسيتان على الأقل إحداهما إميلي كونيغ التي نشطت في الدعاية والتجنيد لمصلحة تنظيم داعش الإرهابي، من قبل القوات الكردية في سورية وطلبتا إعادتهما إلى فرنسا لمحاكمتهما، كما يقول محاموهما. وأضاف غريفو أن "المعلومات التي لدينا حالياً تفيد أنهما أوقفتا أي أنهما لم تسلما نفسيهما، أوقفتا كمقاتلتين". Your browser does not support the video tag.