يعقد مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، في الرابع عشر من يناير الجاري "الحوار الثقافي السعودي - الصيني" الذي يتضمن عدداً من المحاضرات وحلقات النقاش في الرياض، بمشاركة عدد من المسؤولين والأكاديميين والباحثين والمثقفين ورجال الأعمال من السعودية والصين، بهدف توثيق العلاقات الثقافية بين البلدين الصديقين وتبادل الخبرات العلمية وتكثيف التعاون في المجال التعليمي وتعزيز تبادل المعلومات، وتطوير التعاون الأكاديمي والبحثي، بما يعكس وعي القيادتين السعودية والصينية بأهمية التواصل بين الجانبين. وتنطلق أولى الفعاليات بعقد حلقة نقاش في مقر معهد الفيصل بالرياض تحت عنوان: «علاقات الصين مع القوى العظمى في العصر الجديد» بمشاركة وفد من جامعة بكين. وستقام محاضرتان في قاعة المحاضرات بمبنى مؤسسة الملك فيصل الخيرية في الرياض، يومي 22 و 29 يناير بعنوان: «الصين والنظام العالمي المتغير» و«الطريق إلى الصين: الكشوفات البحرية في القرون الوسطى الإسلامية» بمشاركة وفد من جامعة تشينغهوا الصينية. وأوضح د. سعود السرحان الأمين العام لمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، أن تنظيم المركز لهذا الحوار الثقافي مع الصين يجسد اهتمام المركز بتوثيق العلاقات مع المراكز العلمية والثقافية في الصين، لافتًا إلى أن المركز بذل جهودًا كبيرة في الترتيب لانعقاد هذا الحوار وضمان أكبر مشاركة ممكنة وفاعلة من الجانب الصيني في هذه الفعالية الثقافية، حيث يشارك وفود من أكبر جامعتين في الصين. ونوه السرحان إلى عُمق العلاقات السعودية الصينية ومتانتها، مبينًا أن الحوار الثقافي السعودي الصيني يمثل دورًا كبيرًا في اكتشاف جذور التحديات المشتركة في وقتنا الحاضر ومحاولة إيجاد رؤية مشتركة ومتوافقة للحلول، مضيفاً أن الحوار يركز على تفعيل التعاون الثقافي السعودي الصيني، واستعراض تاريخ العلاقات الثقافية بين المملكة والعالم العربي والإسلامي من جهة، وبينها وبين الصين من جهة أخرى. وأعلن في ختام تصريحه أن المركز سوف يطلق موقعه الإلكتروني الجديد باللغة الصينية، أثناء فعاليات الحوار كأول مركز أبحاث في العالم العربي والشرق الأوسط يدشن موقعه باللغة الصينية. Your browser does not support the video tag.