دعت المعارضة السورية الأربعاء أفراد قوات النظام المحاصرين في مدينة حرستا بشرق العاصمة دمشق إلى تسليم أنفسهم. وقال رئيس اللجنة الشرعية في مدينة حرستا صهيب الريس، في رسالة مصورة بثت على مواقع إعلامية مقربة من غرفة عمليات "بأنهم ظلموا"،: "أعرض على الجنود المُحاصَرين فرصة ليحقنوا دماءهم ويخرجوا أحياء من الحصار، بأن يسلموا أنفسهم حتى تتم مبادلتهم مع المظلومين من هذا الشعب في أقبية النظام المجرم"، محذراً من أن الفرصة تضيق عليهم. وتقول مصادر في المعارضة السورية إن أكثر من 300 عنصر من القوات محاصرون في مباني إدارة المركبات في حرستا بعد سيطرة مسلحي المعارضة على أغلب مباني الإدارة بداية الأسبوع الجاري. وذكر قائد عسكري في غرفة عمليات "بأنهم ظلموا" أن 11 عنصراً من القوات المُحاصَرة تم أسرهم الأربعاء، وقتل أكثر من 13 عنصراً من القوات بينهم العميد إبراهيم يونس، وحسين قاسم نصرالله من مقاتلي حزب الله اللبناني. وصعد جيش النظام المدعوم بطائرات روسية قصفه لآخر معقل للمعارضة المسلحة بالضواحي الشرقيةلدمشق مع استعداده لمحاولة كسر الحصار عن مباني الإدارة. وتستمر المعارك العنيفة بين قوات النظام والمعارضة على جبهات الغوطة الشرقية. وأوضح سكان أن ما لا يقل عن 30 ضربة جوية وقعت على مناطق سكنية في الغوطة الثلاثاء. وأفادت مصادر بالدفاع المدني أن 38 مدنياً قتلوا وأصيب 147 شخصاً على الأقل خلال أربعة أيام من الضربات الجوية العنيفة منذ الجمعة. وقتل خمسة مدنيين الثلاثاء. وفي الشمال الغربي، ينسحب مسلحو المعارضة من مزيد من القرى التي يسيطر عليها جيش النظام في جنوب محافظة إدلب وريف حماة الشرقي المجاور. وتصاعدت الضربات في الأسبوع الماضي على هذه الجبهة الكبيرة، حيث سيطر الجيش وحلفاؤه على 50 قرية على الأقل. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان مساء الثلاثاء أن غارات مكثفة على إدلب، أسفرت عن مقتل سبعة مدنيين على الأقل ودمرت متحفاً بشكل جزئي. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الأربعاء أن إحدى مروحياتها تحطمت ليلة رأس السنة وهي متجهة إلى حماة جراء عطل تقني، ما أسفر عن مقتل طيارين وإصابة خبير تقني، مؤكدة عدم تعرضها لإطلاق نار من الأرض. إلى ذلك، أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن عدد المعتقلين في سورية بلغ 6517 شخصاً في عام 2017. وقالت الشبكة: يجب أن تتوقف فوراً عمليات الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري، وأن يسمح للمراقبين الدوليين المستقلين زيارة مراكز الاحتجاز النظامية وغير النظامية، دون ترتيب مسبق، مشيرة إلى ضرورة تشكيل لجنة أممية لمراقبة إطلاق سراح المعتقلين بشكل دوري وفق جدول زمني يطلب من كافة الجهات التي تحتجزهم، وبشكل رئيس من النظام السوري الذي يحتجز 99 % من مجموع المعتقلين. سياسياً، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط دعم الجامعة للمسار الذي تقوده الأممالمتحدة في جنيف من أجل حل الأزمة السورية، مشدداً على استعداد الجامعة الكامل للقيام بأي دور يخدم مصلحة الشعب السوري. وأشار أبو الغيط خلال لقاءه رئيس الهيئة العليا للتفاوض السورية د. نصر الحريري، إلى ضرورة تحمل جميع الأطراف لمسؤولياتهم الوطنية من أجل إخراج سورية من هذه الأزمة الطاحنة التي آلمت بها. بدوره، طالب د. الحريري باضطلاع الجامعة العربية بدور أكبر في دعم المسار السياسي بين الحكومة والمعارضة السورية. Your browser does not support the video tag.