أكد الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي أن سنة 2018 ستكون سنة فارقة حيث ستشهد استكمال المشروع الديمقراطي عبر إرساء بقية الهيئات الدستورية وفي مقدمتها المحكمة الدستورية كما تشهد إجراء الانتخابات البلدية وهذا رهانا كبيرا بالنسبة للأحزاب السياسية لا بد من كسبه. وطلب السبسي من الأحزاب توفير المناخ المناسب لإجراء الانتخابات البلدية والإقلاع عن الخطاب السياسي الذي يحمل التجريح والتشكيك، مشددا على أن انتخاب أكثر من 7 آلاف عضو بلدي ليس بالأمر الهين. ودعا الى أخذ العملية الانتخابية مأخذ الجد لأن المسألة ليست بسيطة مقارنة بانتخابات 2014 التشريعية والرئاسية. وأكد - في الكلمة التي ألقاها بمناسبة السنة الجديدة - أن تونس حققت خلال 2017 بعض التقدم الذي تجلى في بلوغ نسبة نمو تقدر ب 2ر2 بالمائة مقارنة بالسنوات الماضية التي لم يتعد فيها النمو نسبة 1 بالمائة متمنيا ألا تقل نسبة النمو في 2018 عن 3 بالمائة. وقال: سنة 2017 لم تكن أحسن السنوات ولا أسوأها، مُتعهدا بتحقيق نتائج أحسن في 2018 من خلال تحقيق التوازن المالي والقضاء على انخرام الموازنات المالية ومواصلة الحكومة الحرب على الفساد والإرهاب وكل أشكال التطرف. من جهته، أكد رئيس الحكومة يوسف الشاهد على ضرورة إرساء الاستقرار السياسي والابتعاد عن الخطاب المتدني والمتشنّج والصراعات بين الأحزاب لنجاح البرنامج الحكومي. وقال: إذا تمكنا من تجاوز 2018 بسلام ستكون السنوات الصعبة خلفنا. Your browser does not support the video tag.