تواصلت فصول ثورة الحرية في إيران، على الرغم من الدعوة إلى الهدوء التي وجهها الرئيس الإيراني حسن روحاني، بحسب ما أفادت وسائل إعلام إيرانية وشبكات التواصل الاجتماعي. وفي العاصمة الإيرانية، أطلقت الشرطة القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه لتفريق مجموعات صغيرة من المتظاهرين الذين أطلقوا شعارات ضد الحكم في حي جامعة طهران. وشهدت مدن أخرى تظاهرات وأظهرت فيديوهات نشرتها وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي تعرّض مبانٍ عامة، ومراكز دينية، ومصارف ومراكز الباسيج (قوات شبه عسكرية مرتبطة بالحرس الثوري) لهجمات وأحيانا عمليات إحراق. كما هاجم المتظاهرون سيارات تابعة للشرطة وأضرموا فيها النيران. ومساء الأحد قتل شخصان جديدان في مدينة دورود (غرب) حيث كان قتل شخصان مساء السبت خلال مواجهات. وردد المتظاهرون أيضا هتافات مثل "شاه رضا.. طيب الله ثراك". وترديد مثل هذه الهتافات دليل على مستوى لم يسبق له مثيل من الغضب وكسر المحرمات. ويعيش نظام الملالي الإيراني الآن كابوسا لطالما كان يؤرقه إمكانية حدوثه، وهو نقل المعركة إلى الداخل الإيراني، وحدث ما كانوا يخشونه خاصة بعد خروج المتظاهرين في 60 مدينة خلال ثلاثة أيام، ويتوقع مراقبون أن تتوسع الاحتجاجات خلال الأيام المقبلة تلبية لدعوة نشأت عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي تعمل حكومة إيران جاهدة على منع بثها، وأكد خبراء أن الصورة التراكمية في إيران الآن تشير إلى سقوط مراكز النظام القمعي في مشهد وقم، مما سينعكس سلباً على مناطق الصراع المختلفة، إلى ذلك أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونواب من الحزب الجمهوري الأحد، دعمهم لثورة الشعب الإيراني، وقال ترمب في تغريدة على حسابه في "تويتر": "احتجاجات ضخمة في إيران... الشعب أدرك أخيرًا كيف أن أمواله وثروته تُسرق وتهدر على الإرهاب".