وجه مجلس علماء باكستان انتقادات لاذعة إلى نظام الملالي في إيران، واصفاً إياه بالنظام المعادي للشعب الإيراني والسبب الوحيد في حرمانه من حقوقه الأساسية لأنه نظام اشتهر بالفساد المالي والإداري. وقال رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ د.طاهر محمود الأشرفي أثناء ترأسه لاجتماع لرؤساء كبرى الجمعيات الإسلامية في باكستان بمدينة لاهور بشرق باكستان. بأن ما يحدث في إيران حالياً من احتجاجات هو في واقعه دليل واضح على أن نظام الملالي لا ينسجم مع رغبات وتوجهات الشعب الإيراني، وأنه نظام قد فرض نفسه بالقوة على الإيرانيين تحت شعارات دينية، ومن ثم تحول إلى نظام فاسد مصدر للإرهاب، ويسعى حالياً لفرض نفسه على الدول المجاورة بالقوة، وهذا ما نشهده اليوم في اليمن وفي سوريا والعراق ولبنان وأفغانستان وباكستان وفي عدد من الدول الأخرى. وقال إن ما دفع الشعب الإيراني للخروج إلى الشوارع العامة للاحتجاج ضد رموز نظام الملالي وفي مقدمتهم خامنئي وروحاني وحزب الله هي حياة المذلة التي يعاني منها الشعب الإيراني بسبب هذا النظام الفاسد. وفي الوقت الحالي نرى أن الشعب الإيراني قد يئس من الملالي الذين لم يعودوا إلى الشعب الإيراني بأي منفعة أو تسهيلات أو تطور يذكر، بل زادهم من الغلاء في المعيشية وصعوبة في الحياة بسبب التكاليف الباهضة التي يخصصها نظام الملالي من ميزانية الدولة لتصدير الإرهاب إلى الشرق الأوسط والدول الآسيوية، بدلاً من صرفه على رفاهية الشعب، والذي تسبب في سحب لقمة العيش الكريمة من أفواه الإيرانيين، وتسبب كذلك في تشويه صورتهم على مستوى العالم. وأضاف الأشرفي بأنه لا يوجد لدى نظام الملالي وسفاراتهم العاملة في الخارج سوى تحريض العامة على الإرهاب والطائفية والتطرف، وهذا لا يخدم مصلحة الشعب الإيراني. وفي تصريحات خاصة لجريدة الرياض، أوضح الشيخ د.طاهر محمود الأشرفي بأن ما نشهده اليوم في إيران من مظاهرات وعنف هو في واقعه بداية لثورة جديدة في إيران تهدف إلى قمع نظام الملالي المسيطر على زمام الحكم بالقوة دون رغبة الشعب الإيراني الذي يبحث عن كرامته المفقودة بين المجتمع الإسلامي. وقال إن أموال الشعب الإيراني يجب أن تصرف على تطوير البنية التحتية في إيران وبناء المستشفيات والمراكز التعليمية ومنح الشعب الإيراني العاطل فرص للعمل بدلاً من صرف الجزء الأكبر من ميزانية إيران لخوض حروب لا تعود إلى الشعب الإيراني إلا بالعار والإهانة. وأضاف الشيخ الأشرفي، بأن الإيرانيين قد فقدوا فرص العمل في العديد من الدول الإسلامية بعدما شوه نظام الملالي صورتهم على مستوى العالم، وفي الوقت نفسه فإنهم يئسوا من البحث عن لقمة العيش الكريمة في وطنهم، وهذا ما دفعهم إلى الخروج إلى الشوارع العامة للتخلص من النظام الفاسد والضار. هذا وقد أدان مجلس علماء باكستان أساليب القمع الوحشية التي يمارسها نظام الملالي ضد شعبه العزل. وحذر نظام الملالي من ممارسة العنف ضد الشعب الإيراني قائلاً بأنه في حال قيام نظام الملالي باستخدام الأساليب الوحشية والعنف ضد الشعب، فإن الأمر سيتطور في إيران.