أخشى أن يأتي اليوم الذي سأموت فيه دون أن أنجز ما في ذهني لوطني، الحياة قصيرة جداً وهناك الكثير من الأشياء بإمكاننا صنعها للوطن وأنا حريص أن أراها تتحقق بأم عيني، لذلك تراني في عجلة من أمري. تلك هي كلمات الأمير "محمد بن سلمان" وإن أردنا أن نضع لها عنواناً لا نجد إلا الطموح والسعي، الطموح في تحقيق العديد من المنجزات في سباق حضاري متوازن يشمل البنية الأساسية والقطاعات الخدمية والإنتاجية، وقبل ذلك وبعده بناء المواطن، والسعي في تحقيق المملكة خطط تنموية متميزة في برمجة المشروعات. إن ما نراه على أرض الواقع من الأمير "محمد بن سلمان" في المملكة من رفع مستوى المعيشة وتحسين نوعية الحياة وتوفير فرص العمل للمواطنين والتوسع الكمي والنوعي في الخدمات التعليمية والتدريبية والصحية والاجتماعية لهو دليل حقيقي بأننا نسير بخطى ثابتة وناجحة على الطريق السليم. إن ما يسعى إليه الأمير محمد بن سلمان ما هو إلا عملية استثمارية تنموية منظمة وشاملة تهدف إلى بناء الإنسان المتكامل وتسعى إلى خدمة المجتمع عن طريق الاستخدام الأمثل للموارد البشرية والمادية بما يتلاءم مع نمو الطلب عليها ويسهم في تعزيز نمو كافة القطاعات الإنتاجية والخدمية بالمملكة. تعتبر رؤية السعودية 2030 هي الأكثر شمولية بالمقارنة مع الرؤى الأخرى للبلدان، حيث تناولت تقريباً كافة أوجه النشاط الاقتصادي كتأسيس الصندوق السيادي والإسكان والمشروعات وكذلك التعليم والصحة ومكافحة الفساد وغيرها، وكذلك تشتمل على المتطلبات الأساسية لتوسيع قاعدة الاقتصاد السعودي، وإلقاء الضوء على أهم القطاعات المؤهلة لتحقيق هذا الهدف، مع التركيز على الاحتياجات المستقبلية لتنمية مناطق المملكة بالإضافة إلى تنوع الدخل في المملكة وعدم اعتماد الاقتصاد السعودي على النفط بنسبة كبيرة. خلاصة القول: إن التنمية الاقتصادية تتطلب خلق حمية قوية وتلاحم قومي من أجل إنجاح عملية الإنماء الاقتصادي والاجتماعي، والتنظيم السياسي الذي يتبعه محمد بن سلمان هو الهيئة التي يوكل إليها خلق هذه الحمية وخلق هذا التلاحم.. فما علينا جميعاً إلا أن نلتف حول قادتنا لتحقيق التنمية المستدامة التي يتطلع إليها قادتنا.. حفظ الله المملكة وشعبها.