قدم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، العزاء والمواساة لأبناء وذوي الشيخ محمد الجيراني، قاضي دائرة الأوقاف والمواريث بمحكمة القطيف، الذي أقدم مختطفوه على قتله وإخفاء جثمانه في منطقة مزارع مهجورة تسمى الصالحية. وسأل أمير الشرقية، خلال زيارته الأربعاء لأبناء وذوي الشيخ محمد الجيراني في القطيف، بحضور محافظ القطيف خالد بن عبدالعزيز الصفيان، الله عز وجل المغفرة والرحمة للفقيد، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. وقال مخاطبا أبناء الشهيد القاضي الجيراني: "أبنائي، والدكم لم يمت، وهو عند ربه حي يرزق، كما أن أباكم هو سلمان بن عبدالعزيز، ولإن كان رب العالمين اختار والدكم إلى جواره، فإن الملك سلمان هو أباكم وأبانا، وولي أمرنا جميعا"، مضيفاً: "جئت اليوم أعزي نفسي في الشيخ محمد الجيراني فهو عزيز علينا، ونحمد الله على كونه ذهب شهيدا، وهو من رجالات العمل والمعرفة". وأكد الأمير سعود بن نايف، أن الحادث الإجرامي والإرهابي الذي أودى بحياة الشيخ محمد الجيراني، ارتكبته جماعة لم تتورع عن إزهاق النفس البريئة والمعصومة، مشدداً على أن رجال الأمن قادرين على جلب كل متسبب في إيذائه أو إيذاء أي احد من أبناء هذه المحافظة العزيزة على قلوبنا، مضيفاً: "إن العزاء لجميع شهداء هذه المحافظة وكافة شهداء الوطن". وعبر سموه عن أسفه لارتكاب جريمة اختطاف وقتل الشيخ محمد الجيراني بواسطة مجموعة من الإرهابيين، مؤكدا أن مصيرهم العقوبة الرادعة العادلة بمشيئة الله تعالى، سائلا المولى أن يتغمد الشيخ محمد الجيراني برحمته، وأن يقبله قبول الشهداء، مقدما التعازي الحارة إلى أسرة الشهيد كافة، لافتا إلى أن خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده يتألمان كما نتألم نحن على فقدان أحد من رجالات العمل في هذا الوطن. وأشاد الأمير سعود بن نايف بتعاون المواطنين مع رجال الأمن في توفير المعلومات التي تسهم في القضاء على هذه الشرذمة الإرهابية التي عاثت وعبثت فسادا في الأرض، مؤكدا أن العناصر الإرهابية ليس أمامها سوى إيذاء الناس والتعدي على محرمات رب العالمين. إلى ذلك، عبرت عائلة الشهيد الشيخ محمد الجيراني عن شكرها وامتنانها للقيادة الرشيدة على الدعم والاهتمام التي أولته منذ اللحظة الأولى من اختطافه وخلال فترة البحث عنه حتى ما بعد إعلان استشهاده، مؤكدة أن موقف القيادة ليس بمستغرب على رجالات هذه الدولة المخلصين الذين لم يذخروا جهدا في سبيل الوقوف مع أبناء الوطن الغالي لبسط الأمن والأمان في ربوع البلاد الغالية. وقالت العائلة في كلمتها: إن الشيخ محمد أفنى حياته في خدمة دينه ووطنه ومليكه، وذلك من خلال العمل في منصبه وخارج منصبه، إيمانا منه بوجوب إشهار كلمة الحق دون خوف أو مواراة"، مؤكدة أن الشيخ الجيراني دفع روحه ثمنا لذلك غير مبال بالتهديدات والأعمال الإرهابية التي مارسها الإرهابيون ضده شخصيا، سواء بالقول أو العمل، حتى نكلوا به أشد تنكيل وسمت روحه إلى بارئها. وأكدت العائلة: "إننا نعزي القيادة كما نعزي أنفسنا في فقيد الوطن، سائلين الله تعالى أن يتغمده برحمته ويدخله في جنانه". عائلة الشيخ الجيراني أثناء إلقائها كلمتها أمام الأمير الأمير سعود بن نايف مع أحد أبناء الشيخ الشهيد