بدأت روسيا تشكيل مجموعة دائمة من القوات لقاعدتي طرطوس البحرية وحميميم الجوية في سورية، حسبما صرح وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو الثلاثاء. ونقلت وكالة "تاس" الروسية عن الوزير القول: "الأسبوع الماضي، وافق القائد الأعلى على هيكل وقوام قاعدتي طرطوس وحميميم، لقد بدأنا تشكيل مجموعة دائمة هناك". وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعطى أمراً في 11 ديسمبر بسحب القوات الروسية من سورية. وفي 22 من الشهر الجاري أبلغ شويجو الرئيس بأنه تم تنفيذ الأمر. وذكرت الوكالة أن ثلاث كتائب تابعة للشرطة العسكرية، ومركز المصالحة بين الأطراف المتحاربة، والقاعدتين الروسيتين في طرطوس وحميميم ستظل في سورية. وصادق مجلس الاتحاد الروسي (الغرفة العليا في البرلمان) أمس على اتفاقية بين روسيا والنظام السوري بشأن توسيع القاعدة البحرية القريبة من مدينة طرطوس الساحلية، بما يجعلها قاعدة بحرية متكاملة. وفي هذه الأثناء، كشفت مصادر مقربة من قوات النظام السوري عن التوصل لاتفاق بينها وممثلين عن مسلحي المعارضة يقضي بنقل مسلحي ريف دمشق الغربي إلى محافظتي إدلب ودرعا. وقالت المصادر إن المفاوضات التي جرت في دمشق انتهت بالتوصل إلى اتفاق لنقل مسلحي المعارضة إلى محافظة إدلب ودرعا خلال أيام الجمعة والسبت والأحد، وسوف ينتهي ملف منطقة بيت جن وتدخل عناصر النظام إلى المنطقة يوم الاثنين. وكانت قوات النظام التي تدعمها فصائل تساندها إيران توغلت في آخر جيب ما زالت قوات المعارضة تسيطر عليه قرب منطقة حدودية إستراتيجية مع إسرائيل ولبنان، وقالت المعارضة المسلحة إن القوات والفصائل الشيعية المدعومة بفصائل مسلحة من الدروز في المنطقة تقدمت شرق وجنوب بلدة بيت جن بدعم من غارات جوية مكثفة وقصف مدفعي عنيف منذ بدء هجوم رئيسي قبل أكثر من شهرين للسيطرة على المنطقة. سياسياً، رفضت جماعات سورية معارضة الاثنين المؤتمر الذي تنوي روسيا استضافته في سوتشي بشأن سورية، قائلة إن موسكو تسعى للالتفاف على عملية السلام التي تجري في جنيف برعاية الأممالمتحدة، واتهمت روسيا بارتكاب جرائم حرب في سورية. وجاء في بيان لنحو 40 جماعة بينها بعض الفصائل العسكرية التي شاركت في جولات سابقة من محادثات السلام في جنيف إن موسكو لا تمارس ضغوطاً على النظام للتوصل إلى تسوية سياسية. وقال البيان إن روسيا لم تسهم ولو بخطوة واحدة في تخفيف معاناة السوريين ولم تضغط على النظام وهي تزعم أنها ضامنة بالتحرك في أي مسار حقيقي نحو إيجاد حل.