ما الجديد عندما تكذب قطر، وتضلل إيران على المستوى الرياضي الذي يجب أن يكون مجال سلام ومسار محبة وبعيد عن الشبهات والتجاوزات في القول والفعل؟.. دعما المنظمات والأحزاب الشريرة في كل مكان على الصعيد السياسي، لذلك من الطبيعي أن يعتبرا الكذب في الرياضة مباحا وسبيلا للمزيد من التجهيل والتضليل لبعض البشر الذين يمكن "خدعتهم" بعض الوقت، كما فعلا قبل يومين في بطولة كأس الملك سلمان العالمية للشطرنج، ومحاولة التشويش على الحدث الكبير والظهور بلباس المظلومية والبكائيات والصراخ بطريقة غبية، قبل أن يأتي رد الاتحاد الدولي للعبة صادما وفاضحا لهما، وكاشفا للعالم كيف أن "محوري الشر والإرهاب" لازالا يتخبطان ويسقطان في شر أكاذيبهما. يصرخ تنظيم الحمدين، وتبكي خلفه إيران بحجة عدم منحهما التأشيرات للمشاركة في الحدث الرياضي العالمي، فيرد الاتحاد بالأدلة والبراهين والتأكيد على أنه عملُ بجديةٍ وسريةٍ كاملة لتنظيم وحماية عملية استخراج تأشيرات الدخول لجميع المشاركين في الحدث بما فيهم لاعبين من إيرانوقطر على الرغم من أن عملية استخراج تأشيرات الدخول تقعُ تحديدًا على عاتق سُلطات الهجرة الوطنية لكل بلد، إلا أن الاتحاد الدولي للشطرنج أيّدَ وقدم بفعالية تدابير من شأنها أن تجعل العملية تسري بكُلِ يُسرٍ وسهولةٍ، لاسيما مع مُراعاة ضيق الوقت المُتاح لإعداد البطولات وبعد الجهود المُشتركة التي بذلها مسؤولو الاتحاد الدولي للشطرنج والسُلطات السعودية، تم تأمين تأشيرات الدخول للاعبين المُشاركين من إيرانوقطر، وكلُ ما يتم تداولهُ على شبكة الإنترنت من منشوراتٍ تقول إن تأشيرات الدخول للاعبين القادمين من إيرانوقطر قد تم "رفضُها" يُعد أمرًا خاطئًا وليس من الصحةِ في شيء، وقرار اللاعبين الإيرانيينوالقطرين بعدم المُشاركة في البطولة بعد التشاور مع السُلطات الخاصة بهم، ترجع بكل تأكيد للقرار الذي يتخذهُ اللاعبون أنفسهم". أعلاه جزء من بيان الاتحاد الدولي للشطرنج فما هي صورة قطروإيران بعد الآن؟.. حتما ستزداد سوادا في أذهان الكثير لاعتمادها على مبدأ الكذب، فالسعودية وضعت باعتبارها مسبقا أن استضافة أي حدث رياضي عالمي في أي مكان يعني مشاركة العديد من الدول، كما أنها تدرك أن الرياضة إذا ما مورست وفق ضوابطها - وليس كما تريد قطروإيران وأي دولة عدو للسلام- تجمع ولا تفرق بل إنها وسيلة تعارف وتقارب بين الدول والشعوب، ومثل ما استمرأت الدوحة وطهران الكذب في قضايا عدة تسبب في قتل الأنفس البرية وتحريض الناس والدول ضد بعضهم واستغلال المليشيات والمنظمات والأحزاب الإرهابية لتنفيذ مخططاتهما، فليس غريبا أن يستغلا تظاهرة رياضية فازت بتنظيمها السعودية التي تدرك مسبقا أنها ستحيطها بالعناية والاهتمام وتوفير سبل الراحة للمشاركين والضيوف، ولا تجيد الدور الدنيء الذي تضطلع به قطروإيران حتى أصبحا يتوافقان في كل شيء ضد الإنسانية ومن يريد أن يعيش بسلام.