احتفى نادي أبها الأدبي بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، حيث نظم ندوة علمية شارك فيها أ.د عباس السوسوة و أ.د سيد أبو حطب و د. سعدية البشير، وأدارتها رئيسة قسم اللغة العربية-الشطر النسائي- بجامعة الملك خالد د. خديجة الحفظي . وبدأت الندوة بورقة لأستاذ علم اللغة والأدب الحديث عباس السوسوة والتي عنونها ب "عدة الباحث في دراسة اللهجات"، ركز فيها على أن المثقفين يستهينون بدراسة اللهجات ويظنون إنها أدنى من دراسة اللغة المكتوبة، بينما هي عند الغربيين جميعاً بحال مميز حيث ينبني عليها عدة أمور فكل لغات العالم فيها تنوع كبير، وفيها فصيح وفيها ما دون ذلك. موضحا ان بين المستويين الفصيح في اللغة واللهجات تشابها وتأثيرا وتأثرا مستمرين وفي كل مجتمع لغوي عربي متكامل خمسة مستويات، فصحى التراث والفصحى المعاصرة وعامية المثقفين وعامية المتنورين وعامية الأميين. ودعا السوسوة الباحث المتميز في اللهجات إلى التسلح بثقافة لغوية في فروع علوم اللغة ومناهجها. ثم تحدث أستاذ علم النحو والصرف والعروض سيد أبو حطب عن "التشدد اللغوي وأثره على اللغة"، عرف من خلالها معنى التشدد اللغوي لغة واصطلاحا متناولا الفرق بين التشدد الفقهي والتشدد اللغوي وانصراف معظم اللغويين المتأخرين إلى كتب النحو واللغة، متجاهلين النصوص الأدبية التي تمثل اللغة الحية ومنها تُستمد اللغة والقواعد اللغوية. ثم استعرض وحلل أقوال اللغويين الأوائل الذين دعوا إلى عدم التشدد اللغوي. وأكد أنه ينبغى علينا أن نتخذ من اللغة الموقع الوسط، بعيداً عن التشدد، ولا يُبنى الحكم من قبل الباحث قبل الاجتهاد في البحث، والتحقيق والتدقيق حرصاً على صفاء اللغة العربية ونقائها. ثم قدمت د. سعدية البشير الأستاذ المشارك بجامعة الملك خالد، أطروحتها عن اللغة العربية "وغدٌ أمر" ابتدأتها بالتحدث حول ماضي اللغة العربية، ثم ذكرت موقف الأعداء منها وكيف يرونها ويسعون لتشويهها، وكيف يراها أبناؤها وطرائقهم لانتشارها والحفاظ عليها. والتحديات التي تواجهها. ثم أوردت بعضاً من الحلول التي على أبناء العربية أن يتبعوها لمواجهة هذه التحديات، وما يجب على الناطقين بها من أجل تحسينها.