تتكئ شركة التعدين العربية السعودية «معادن»، على رصيد من التميز في مختلف المجالات الصناعية والاقتصادية والاجتماعية، وتكشف الشركة دوماً عن نهجها مع «التميز» إذ تعتبره منهج عمل وممارسة يومية تنتهجها في مختلف أنشطتها، منذ انطلاق أعمالها في العام 1997م باستثمار منجم مهد الذهب وصولاً إلى بناء مدينتين صناعيتين عملاقتين، هما: «رأس الخير» و»وعد الشمال»، مع تنوع استثماراتها التعدينية وعلى رأسها استحواذها عام 2014 على مشروع جبل صايد لإنتاج النحاس. وفي الرياض مساء يوم الاثنين 11 ديسمبر 2017م تتكرر الصورة «معادن» على موعد جديد مع التميز حيث كرم خادم الحرمين الشريفين شركة معادن لفوزها بجائزة الملك خالد فرع «التنافسية المسؤولة» والتي تمنحها للشركات المميزة في مجال الاستدامة؛ بهدف تشجيع منشآت القطاع الخاص على تبني الممارسات الرائدة في مجال التنافسية المسؤولة؛ لتفعيل دور القطاع في تنمية المجتمع. وتؤكد الجائزة قدرة «معادن» على بناء ميزة تنافسية لأعمالها وتطبيق أفضل الممارسات في دعم التنمية المستدامة، والالتزام بالمسؤولية الاجتماعية للشركات، والإسهام في تحقيق أهداف المملكة التنموية الاجتماعية، والاقتصادية، والبيئية. وفازت «معادن» بهذه الجائزة التي تعد الأبرز في المملكة، بعد استيفائها ل 14 معياراً تطبقها أمانة الجائزة لتحديد الشركات الفائزة. ففي معيار «المساواة والتنوع»، نجحت الشركة في إيجاد بيئة عمل معززة ومحفزة، وتمكنت من إيجاد أرضية مشتركة للثقة المتبادلة، والتعامل مع الموظفين بإنصاف وشفافية، ومؤخراً طورت الشركة من لائحة التوظيف، بحيث يتم استقطاب النساء في بعض المواقع التي تتلاءم مع قدراتهن وبذات المميزات التي يحصل عليها الرجال، وفي ذات الجانب يعمل لدى الشركة موظفون من ذوي الإعاقة الحركية ويتم توفير بيئة عمل مناسبة لهم من أجل أداء مهامهم ومتطلباتهم الوظيفية دون أي عوائق، في حين تعمل الشركة باستمرار على تنمية القوى العاملة لديها من خلال منظومة تدريبية متكاملة. ولدى «معادن» نظام لإدارة الأداء يقوم على قياس مؤشرات الأداء، ومن ذلك على سبيل المثال لا الحصر قياس رضا الموظفين. ومن بين معايير الجائزة التي لبت «معادن» متطلباتها بكل جدارة «الصحة والسلامة»، فلديها إدارة في هذا الشأن قادرة على مواكبة الحراك والتطور الذي تشهده الشركة في كافة مشروعاتها، وهي في حال مراجعة دورية لتقييم المخاطر وتقف يومياً على تطبيق الأنظمة المتعلقة بضمان تطبيقات الصحة والسلامة. وقطعت «معادن» شوطاً كبيراً في صياغة العمل المجتمعي المستدام، وترتكز في هذا الشأن على استراتيجية وبرامج للاستثمار الاجتماعي والمبادرات المجتمعية. وتكرس «معادن» ل «الابتكار» من أجل استدامة أعمالها، بالعمل على العديد من المشروعات الابتكارية ومن بينها برنامج زيادة الإنتاج في المصهر والذي يقوم عليه مهندسون سعوديون بالشراكة مع «الكوا». وتحرص «معادن» على سلامة العقود، وحث الموردين على توظيف السعوديين وفق نسب تعاقدية معينة مع الاهتمام بالبيئة والصحة والسلامة، من خلال معيار «سلاسل الإمداد» والذي توليه الشركة عناية خاصة من المتابعة والدعم. ومن بين المعايير التي تؤكد على تنافسية «معادن» واستدامة أعمالها، دعمها للموردين المحليين، وتطبيق سياسات الحوكمة، المشتملة على نظام الإفصاح السنوي وقواعد السلوك المهني. وفيما تعزز الشركة أخلاقيات العمل لديها بمدونة السلوك المهني، يمثل الالتزام بالجودة العالية، نهجاً دائماً لأنشطة وأعمال الشركة. وفي معيار الإدارة البيئية تذهب شركة التعدين العربية السعودية، إلى أبعد من مجرد الالتزام بالقوانين إلى العمل على إيجاد بصمة بيئية، تمثل في خفض استهلاك المياه، تقليل استهلاك الطاقة، تخفيف انبعاثات الكربون، في وقت تعمل فيه الشركة على استهلاك الموارد بطرق آمنة ومبتكرة، مع أفكار طموحة لإعادة الاستخدام والتدوير لبعض المنتجات. وهكذا بدا، أن 14 معياراً أنارت سماء الإبداع في «معادن»، جاعلة المتعاملين معها، يرون وبوضوح تام، نجاحات شركة سعودية، ستكون أحد المحركات الاقتصادية في الرؤية المستقبلية للمملكة 2030م.