قتل ثلاثة خبراء ينتمون إلى "حزب الله" اللبناني في غارة جوية للتحالف العربي استهدفت منزلا تتحصن فيه المليشيات بالقرب من الجامع الكبير بمنطقة حرض محافظة حجة الحدودية مع المملكة. وبحسب مصادر أمنية فإن الغارة استهدفت المنزل؛ حيث كان يتواجد فيه ثلاثة خبراء لبنانيون من "حزب الله" أحدهما يعمل في مجال الاتصالات الخاصة بالمليشيات بينما الاثنان الآخران يعملان في مجال المتفجرات وزراعة الألغام خاصة البحرية وتفخيخ القوارب التي تستخدمها المليشيات في الساحل الغربي. وأكدت المصادر أن جثث اللبنانيين الثلاثة تم نقلها إلى صنعاء بينما بقية القتلى من المليشيات الحوثية والبالغ عددهم سبعة وضعت جثثهم في مستشفى الثورة بحجة. إلى ذلك واصلت القوات الحكومية تقدمها في منطقة نِهم شرق صنعاء بالسيطرة على جبال الدشوش وجبل النفاحة وجبل المشنة بعد معارك عنيفة مع مليشيات الحوثي، وبإسناد من مقاتلات التحالف العربي، وقالت مصادر ميدانية إن القيادي في مليشيات الحوثي أحمد هندي دغسان أصيب بجراح بليغة بغارة جوية استهدفته في نقيل بن غيلان في نهم. طريق صنعاء سالك وكانت القوات الشرعية تمكنت من السيطرة على ما يعرف بجبل القناصين التي تعد سلسلة جبال متقاربة وشاهقة وتطل على جميع مناطق بران إلى أطراف مسورة. وقالت مصادر عسكرية إن 15 من أمهر القناصة الحوثيين لقوا مصرعهم في الخنادق والمتاريس أثناء تحرير جبال القناصين، والذي أدت سيطرة الحوثيين عليه قبل ذلك إلى إعاقة تقدم القوات الحكومية نحو مناطق بران، بالإضافة إلى أن الجبل الذي يطل على أجزاء واسعة من جبال يام ساهم في إعاقة إمداد الجيش الوطني في مناطق أخرى في نِهم. وبتحرير القوات الحكومية لهذه السلسلة الجبلية، التحمت القوات التي تقاتل في وسط المنطقة بالقوات التي تقاتل في شمالها، وتكون قد فتحت بوابة كبيرة لعبورها إلى الأرض المفتوحة نحو بقية مناطق مديرية نِهم. إذ سيمكن ذلك الجيش الوطني من استخدام العربات والدبابات والأسلحة الثقيلة التي كان يصعب استخدامها قبل ذلك، وخاصة بعد التقاء جبهتي القلب والميمنة وفتح سهول وطريق -صنعاءمأرب- للتقدم نحو الأرض المفتوحة صوب المناطق المحيطة بالعاصمة صنعاء. وإذا ما تمكنت القوات الشرعية من التحرك قدما إلى نقيل بن غيلان الذي يبعد قرابة ثمانية كيلومترات من جبل القناصة، تكون قد تجاوزت أكبر عقبة باتجاه مناطق طوَّق صنعاء. وكانت مقاتلات التحالف دمرت تجمعا مسلحا لمليشيا الحوثي في أرحب المجاورة لنهم ما أسفر عن مقتل 25 وإصابة العشرات. كما دارت معارك في أطراف منطقتي الهاملي والنجيبة شمال موزع، غربي تعز بالتزامن مع معارك مماثلة، في أطراف مديرية حيس جنوبي محافظة الحديدة. وأسفرت المواجهات، بحسب مصادر ميدانية، عن مقتل 8 من مليشيات الحوثي وأصيب آخرون، فيما قتل 3 وأصيب 5 من أفراد القوات الحكومية. وشنت مقاتلات التحالف العربي غارات على مواقع الحوثيين في جبل المهاية الفاصل بين منطقتي النجيبة والهاملي شمال موزع، ما أسفر عن مقتل 9 وإصابة آخرين. وتجددت المواجهات والقصف المتبادل خلال ساعات الليل بين القوات الحكومية والمتمردين في منطقة حذران غربي مدينة تعز. إجرام حوثي هذا فيما واصلت مليشيات الحوثي قصفها وحصارها لقرى منطقة الحيمة شمال شرقي مدينة تعز، عقب اشتباكات مع أنصار المؤتمر الشعبي العام. وقالت مصادر محلية إن المتمردين يحاصرون قرى المنطقة ويشنون قصفا مدفعيا وبالدبابات على المناطق السكنية في محاولة لإخضاع السكان واقتحام قراهم. ودمر المتمردون بالقصف مستوصف ومدرسة المنطقة، وأبراج الاتصالات، ما أجبر عشرات الأسر على النزوح باتجاه منطقة المخلاف. يأتي ذلك بعد رفض مشايخ وقيادات المؤتمر في المنطقة حضور لقاء باسم المؤتمر الشعبي العام يعلن الولاء للمتمردين. وفجرت مليشيا الحوثي منزل أحد قيادات المؤتمر ومنازل مواطنين بعد أن اقتحمت المنطقة في اليوم الأول؛ لتشتعل المواجهات في المنطقة. وأطلق المواطنون نداء استغاثة لمساعدتهم في مواجهة جبروت الحوثي، الذي يقاومونه بالأسلحة الشخصية. وقصفت مقاتلات التحالف أيضا مواقع وتجمعات للمتمردين في صعدة والشريط الحدودي مع المملكة، وكذلك في مديرية عبس بمحافظة حجة.