وصف صاحب السمو الأمير خالد بن عبدالعزيز بن عياف وزير الحرس الوطني، الذكرى الثالثة للبيعة المباركة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، بالغالية على قلوبنا والعزيزة على جميع أبناء الوطن، بما تعكسه من المعاني والقيم النبيلة التي سار عليها أبناء هذه البلاد المباركة مع قادتهم الميامين منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيّب الله ثراه- مروراً بعهود أبنائه الملوك -رحمهم الله جميعاً-، وصولاً للعهد الميمون لخادم الحرمين الشريفين ليقود هذه البلاد الطاهرة -بعون الله- إلى مزيد من العزة والنماء والتقدم. وقال سموه في كلمة له بهذه المناسبة: تحتفي المملكة بالذكرى الثالثة للبيعة المباركة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه-، يوم من أيام الوطن المشهودة هذا الذي نحيي فيه ذكرى مبايعة أبناء الشعب السعودي للملك المفدى -رعاه الله- القائد الفذ الذي سخر حياته لخدمة دينه وشعبه وأمته بفضل سياسته الرشيدة وحكمته وبعد نظره وخبرته الطويلة وشخصيته القيادية التي واكبت جميع التحولات التي مرت بها بلادنا، حيث كان -حفظه الله- إحدى الركائز الأساسية في قيادة هذا الوطن منذ أن كان أميراً لمنطقة الرياض ثم ولياً للعهد وزيراً للدفاع حتى تسلم زمام الأمور ملكاً وقائداً لوطنه وشعبه وأمته. وأَضاف: لقد اتضح ومنذ اليوم الأول لتولي خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- مقاليد الحكم عزمه على قيادة هذا الوطن الغالي نحو مدارج العزة والتميز ومواصلة بناء الدولة الحديثة، وهذا ما نعيشه في هذا العهد الزاهر، عهد الإصلاح والتنظيم والتحديث والتطوير في مختلف المجالات عبر تنمية داخلية مستدامة وشاملة وسياسة خارجية متوازنة. وأكد سموه أن خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله ورعاه- أثبت أنه رجل المرحلة وقائد مسيرة الإصلاح، وهذا ما تجلى في كلمته الضافية التي ألقاها في افتتاح أعمال السنة الثانية من الدورة السابعة لمجلس الشورى الأسبوع الماضي، وما اشتملت عليه من مضامين شاملة أكدت الإيمان العميق بدور الشعب السعودي الكريم في مواجهة التحديات سواء في مسيرة البناء والنهضة الداخلية أو على الصعيد الخارجي، انطلاقاً من الموقع المحوري الذي تتبوؤه المملكة كقلب للعالم العربي والإسلامي ومسؤوليتها المتعاظمة في صناعة القرار العالمي بما يعزز الأمن والاستقرار، مع التأكيد على التمسك بالقيم والثوابت التي قام عليها هذا الكيان العظيم، وإيضاحه -حفظه الله ورعاه- الخطوط الرئيسة لسياسة المملكة وقيادتها الرشيدة على المستوى الداخلي والخارجي.