دان المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ اطلاق مليشيات الحوثي صاروخا باليستيا على الرياض. وقال في بيان له: إن ذلك يمثل خطوة تصعيدية لا تساعد في تقدم جهود السلام في اليمن، مشدداً على ضرورة ضبط النفس والامتناع عن القيام بأي أعمال عنف من شأنها أن تفاقم من الوضع الإنساني والأمني الصعب في البلاد. ودعا ولد الشيخ في بيانه إلى وقف أعمال العنف ودعم الجهود الرامية إلى استئناف العملية السياسية، بعد يوم من إطلاق جماعة «أنصار الله» (الحوثيين)، صاروخ باليستي اتجاه الرياض، وقال إنه يتابع بقلق بالغ تصاعد العنف والانتهاكات في اليمن واستمرار تعريض حياة المدنيين للخطر، وأكد على كافة الأطراف الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الانسان مشددا على ضرورة مساءلة مرتكبي تلك الانتهاكات وتجاوزات حقوق الانسان من أية جهة كانت. وأشار إلى أن قرارات مجلس الأمن ذات الصلة التي أكّدت على ضرورة قيام جميع الأطراف بكفالة سلامة المدنيين وعلى ضرورة تيسير إيصال المساعدات الإنسانية على نحو سريع وآمن دون عوائق. ورحب بقرار التحالف العربي فتح ميناء الحديدة للمواد الإنسانية والإغاثية والسماح بدخول السفن التجارية لمدة 30 يوماً ويدعو الى استمرار العمل بهذه الإجراءات لما بعد ذلك. وجدد المبعوث الأممي لدى اليمن التأكيد على أنه ليس هناك حلّ عسكري للأزمة في اليمن وأنّ الحلّ لا يتحقّق إلاّ من خلال عملية سياسية شاملة للجميع يتفق عليها اليمنيون بتيسير من الأممالمتحدة ودعم من المجتمع الدولي. وقال إنّ الحلّ السياسي يجب أن يقرّره اليمنيون أنفسهم دون أي تدخّل أجنبي. وأضاف «يواصل المبعوث الخاص جهوده على نحو عاجل للتواصل مع الأطراف كافة للتحضير لإطلاق عملية سياسية شاملة وذات مصداقية». ودعا ولد الشيخ جميع الأطراف الى تسهيل مهمته والعمل معه بنيّة صادقة وإبداء أقصى قدر من المرونة للتوصّل الى وقف لإطلاق النار والى حلّ سياسي شامل وتوافقي، مشدّداً على أن التأخّر في ذلك لن يفضي إلاّ الى زيادة معاناة الشعب اليمني على كافة المستويات.