اعتبر وكيل وزارة الداخلية للأحوال المدنية اللواء عبدالرحمن بن إبراهيم الجلعود أنّ الثالث من ربيع الآخر لعام 1436ه كأي يوم مر على مواطني المملكة العربية السعودية، فهذا اليوم العظيم سيخلد في التاريخ وسيكون علامةً فارقة في التاريخ العربي بل العالمي، وسيتذكر العالم بأسره أن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود تولى مقاليد الحكم في المملكة وبدأت معه مرحلة جديدة من تاريخ حديث يسطره الابن الخامس والعشرون للملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل -طيب الله ثراه-. وقال: ذكرى البيعة الثالثة لم تكن كسابقتيها، إذ سبقها قرارات تاريخية صارمة اقتلعت الفساد من جذوره وبدأت معها مرحلة جديدة من الشفافية والتنمية، تضاعفت معها طموحات وآمال مواطني هذه البلاد المباركة، إن الثلاثة أعوام الفائتة التي تبعت تولي الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- سدة الحكم كانت حافلة زاهرة، عنوانها الحزم والعزم والاعتماد -بعد الله- على الشباب واستثمار الطاقات البشرية في أبناء الوطن والدفاع عن أمن المملكة وشعبها ومقدراتها، وما عاصفة الحزم التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين على ميليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن وبقرار أممي دولي، واتحاد الجيوش العربية وإلاسلامية، إلا دليل على حنكته وعزيمته في الحفاظ على أمن قبلة المسلمين وتحييد الأخطار عنها وإعادة الشرعية في اليمن ليعود سعيداً. وأضاف: كما شهد ويشهد عهد "سلمان الحزم"، إنجازات أمنية متلاحقة من خلال تطهير أرض المملكة من الجماعات المتطرفة وقطع يد الشر التي تحاول التخريب، عبر مجموعة من الإرهابيين الذين باعوا أنفسهم وأوطانهم لتحقيق غايات الأعداء والمخربين، ولم يكتفي الملك سلمان باستتباب الأمن واقتلاع الفساد فقط، بل شهد حكمه -أيده الله- تحولاً كبيراً بإطلاق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- رؤية المملكة 2030م التي تعد نقلة تاريخية بتقليل الاعتماد على النفط وتمكين شباب وشابات الوطن وفتح الشراكات التجارية العالمية، وإنشاء المدن الترفيهية والاقتصادية المتطورة، واضعاً نصب عينيه رفاهية المواطن وسعادته. وتابع: لايسعني في هذه المناسبة الغالية على قلوبنا، إلا أن أتقدم باسمي ونيابة عن كافة منسوبي الأحوال المدنية بالتهنئة لسيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد وللأسرة المالكة والشعب السعودي الكريم بالذكرى الثالثة من مبايعة الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- ملكاً على البلاد، سائلاً المولى عز وجل أن ينعم على بلادنا وكافة الدول العربية والإسلامية بالأمن والأمان والخير والازدهار.