إن ذكرى البيعة الثالثة مناسبة نجدد فيها الولاء للمليك الغالي سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ونؤكد أن ذكرى البيعة حفلت بإنجازات كبيرة ومتتالية أهمها تعزيز ركائز الأمن والاستقرار وإفشال المخططات التي تستهدف الوطن في شبابه ومقدراته. والحقيقة إن ما شهدته الفترة السابقة التي أعقبت تولى ملك الحزم مقاليد الحكم هى خطوات عظيمة جبارة تكتب بماء الذهب له -حفظه الله- فى ظل ما تحقق للوطن من المنجزات على المستويين الداخلي والخارجي، إذ ستمرت عجلة التنمية في السير نحو مزيد من الرفاهية والراحة لكل من يعيش على أرض المملكة العربية السعودية في مشروعات عملاقة يلمس الجميع أثرها كل يوم. ولعلي هنا استعرض بعضاً من كلمات خادم الحرمين الشريفين التي كانت بمثابة الأسس والبنى التحتية للمشروع الاقتصادي السعودي المقبل عندما خاطب -رعاه الله- رجال الأعمال بقوله: " أنتم شركاء في التنمية والدولة تعمل على دعم فرص القطاع الخاص ليسهم في تطوير الاقتصاد الوطني، وإن عليكم واجب الإسهام بمبادرات واضحة في مجالات التوظيف والخدمات الاجتماعية والاقتصادية " انتهى.. إنها كلمات تدل على قرب القيادة الرشيدة من مشاكل المواطن بل ومشاكل الاقتصاد ككل والعمل على حلها وبأسرع وقت من خلال مشاركة الجميع في البناء، ودون شك فإن هذه الكلمات تسهم فى دفع عجلة التنمية وتعزز مقومات النمو لاقتصاد لا يتأثر، وتوفير بدائل وخيارات وعدم الاعتماد على مصدر الدخل الواحد تمشياً مع رؤية الوطن 2030، وهذا سيسهم بإذن الله في زيادة وتوسيع دائرة التعاون الاقتصادي المفيد والمتعدد الوجهات والقطاعات ذات القيمة العصرية كالصناعات الحديثة وتعزيز مصادر الطاقة البديلة وغيرها من المقومات الاقتصادية المهمة كما تؤكد دائماً على ضرورة تفاعل القطاعات العامة والخاصة لتلعب دوراً أكبر في هذه المرحلة لخلق اقتصاد متماسك ينعكس على رؤية التنمية المستدامة المنشودة ومواجهة التحديات لتكون معولاً واحداً للبناء، والاستفادة من الفرص المتاحة من حيث توسيع التعاون الاقتصادي داخلياً وخارجياً وصناعياً وتجارياً واستثمارياً. وفى الختام كلمات أقولها من قلب مواطن مخلص محب لدينه ومليكه ووطنه: أسأل الله تعالى أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين ويمده بعونه وتوفيقه لمواصلة هذه المسيرة التنموية الطموحة، وأن يحفظ لبلادنا المباركة أمنها وأمانها وقيادتها الرشيدة وأن يعيد عليها مناسبات الفرح وهي ترفل في ثوب العز والسؤدد. * رجل أعمال